الأخضر في مهمة مصيرية… هل اختار رينارد القائمة المثالية؟
بعد إعلان هيرفي رينارد لقائمة المنتخب السعودي الأخيرة، بدا واضحاً أن المدرب الفرنسي لا يملك وقتاً كافياً لإحداث غربلة واسعة في صفوف الأخضر، بقدر ما كان يبعث رسائل فنية هادئة، تحمل توازناً بين تجديد الدماء وإعادة الثقة لأسماء غابت في فترة سابقة.
ويتأهب المنتخب السعودي لمواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حين يلتقي البحرين في المنامة، ثم أستراليا في جدة، ضمن الجولتين الأخيرتين، وينافس خلالها على البطاقة المباشرة التي تتطلب انتصاره وتعثر أستراليا أمام اليابان.
وشهدت قائمة رينارد عودة 7 أسماء كانت غائبة، في حين ودع القائمة عدد من اللاعبين لأسباب فنية، يتقدمهم المدافع علي البليهي، في وقت استمر فيه غياب محمد العويس عن القائمة.
تغيير واحد في حراسة المرمى هو كل ما احتاجه رينارد هذه المرة، حيث خرج مشاري سينور، ودخل عبد الرحمن الصانبي للمرة الأولى، واستمر إلى جواره نواف العقيدي الاسم الأبرز على الساحة حالياً، وحامد يوسف وأحمد الكسار.
وشهدت القائمة عودة عدد من الأسماء التي كانت غائبة عن معسكر مارس (آذار) الماضي، مثل عبد الإله العمري، ومتعب الحربي، ومختار علي، وعلي الأسمري وعلي الحسن، وعبد الرحمن العبود، وصالح الشهري.
الأسماء العائدة ليست جديدة على القائمة، لكنها عادت في توقيت يسبق مواجهتين مهمتين أمام البحرين وأستراليا، ما يعني أن رينارد بدأ في إعادة ترتيب خياراته بثقة محسوبة، والاعتماد ربما على الاسم الأجهزة.
أما أبرز ما يلفت النظر في هذه القائمة، فهو الظهور الأول للثنائي محمد بكر وهمام الهمامي، في إشارة تؤكد الرغبة في إحلال عدد من الأسماء الشابة بالقائمة، لكن الوقت الحساس حالياً لا يبدو مثالياً للغاية لضم كثير من الأسماء.
وأعاد رينارد المهاجم صالح الشهري للقائمة بعد أن غاب عنها في الفترة الماضية، مما يدل على حاجته لأسماء هجومية تعزز من حضور الفريق تهديفياً، رغم انضمام عبد الله السالم في القائمة الماضية واستمراره حالياً، إلا أن الحضور التهديفي لمهاجمي الأخضر ما زال متواضعاً في التصفيات الحالية.
وبينما غاب كل من سعد الموسى، ونواف بوشل، وأحمد الغامدي، لم تحضر أسماء التي كانت بارزة في الفترة الماضية، مثل محمد أبو الشامات مدافع القادسية، حتى سعد الموسى الذي كان أحد الأسماء البارزة، لكن رينارد فضل حضور أسماء تمتلك خبرة؛ مثل عبد الإله العمري الذي غاب سابقاً لأسباب الإصابة.
وضمّت القائمة التي أعلنها رينارد 34 لاعباً للالتحاق بالمعسكر الإعدادي؛ هم نواف العقيدي، وأحمد الكسار، وحامد يوسف، وعبد الرحمن الصانبي، وحسن كادش، وجهاد ذكري، وعبد الإله العمري، وعلي لاجامي، وحسان تمبكتي، ومهند الشنقيطي، وسعود عبد الحميد، ومتعب الحربي، ونواف بوشل، وعلي مجرشي، ومحمد بكر، ومختار علي، ومصعب الجوير، وعلي الأسمري، وناصر الدوسري، وفيصل الغامدي، ومحمد كنو، وعلي الحسن، وزياد الجهني، وتركي العمار، ومروان الصحافي، وسالم الدوسري، وهمام الهمامي، وعبد الرحمن العبود، وأيمن يحيى، وعبد الله الحمدان، وعبد الله آل سالم، ومهند آل سعد، وصالح الشهري، وفراس البريكان.
وسيبدأ المنتخب السعودي معسكره الإعدادي، الأربعاء المقبل، في مدينة الخبر، على أن يخوض خلال المعسكر مناورة تدريبية ودية مغلقة أمام منتخب الأردن يوم 30 مايو (أيار) الحالي، على ملعب نادي الاتفاق (ملعب إيغو).
وسيُستثنى لاعبو فريقي الاتحاد والقادسية من الانتظام في المعسكر منذ بدايته، وذلك لانشغالهم بخوض نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث سيلتحقون بعد فراغهم من المشاركة.
ويأتي «الأخضر» ضمن المجموعة الثالثة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، التي تضم أيضاً منتخبات اليابان، وأستراليا، والبحرين، والصين، وإندونيسيا.
ويوازن رينارد مدرب المنتخب السعودي، بين المباراتين الحاسمتين في التصفيات، وكذلك القائمة التي يُنتظر أن يعلن عنها استعداداً لمشاركته التاريخية الأولى في بطولة كأس «الكونكاكاف» الذهبية 2025، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) حتى 6 يوليو (تموز) المقبل.
وفي هذه البطولة سيغيب عن تمثيل الأخضر لاعبو فريق الهلال الذي سيشارك هو الآخر في بطولة كأس العالم للأندية المتزامنة في توقيتها مع بطولة «الكونكاكاف».
ويتوقع أن تشهد قائمة المدرب الفرنسي للمشاركة التاريخية حضور أسماء شابة كثيرة، بعد أن ضمتهم القائمة الأولية التي كشف عنها وضمت 60 لاعباً، على أن يتم تقليص القائمة لاحقاً.