نفى مصدر رسمي سوري، اليوم الثلاثاء، صحة الأنباء المتداولة عن اجتماع الرئيس أحمد الشرع بمسؤولين إسرائيليين، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأضافت الوكالة في نبأ عاجل مقتضب نقلا عن مصدر في وزارة الإعلام لم تسمه، أنْ لا صحة لما يُتداول بشأن انعقاد أي جلسات أو اجتماعات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين، دون تفاصيل.
وقبل أيام، ادعت قناة “آي24 نيوز” الإسرائيلية، نقلا عن مصدر سوري لم تكشف هويته، أن الشرع التقى مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبارا بالإمارات في أبريل/نيسان الماضي، تمهيدا لما قالت إنها “محادثات جارية حاليا عن السلام والتطبيع”.
وأضافت القناة أن الاجتماع، الذي ادعت أنه “عُقد في 13 أبريل/نيسان في أبوظبي، حضره مسؤولون كبار من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومجلس الأمن القومي، واستخبارات الجيش الإسرائيلي، بوساطة إماراتية”.
كما زعمت أن “هذا اللقاء أسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين إسرائيل وسوريا، وفتح الباب لمزيد من الاتصالات المباشرة بين الجانبين”.
ولم يصدر عن الجانب الإماراتي أي تأكيد أو نفي لاستضافته مثل هذا اللقاء المزعوم حتى الآن.
يشار إلى أن مصدرا رسميا سوريا صرح للجزيرة قبل أيام بأن “التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل وسوريا في الوقت الراهن تعد سابقة لأوانها”.
وأكد أنه لا يمكن الحديث عن احتمال التفاوض بشأن اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام إسرائيل الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974. وأضاف أن ذلك الاحتمال لن يحدث أيضا قبل انسحاب إسرائيل من المناطق التي توغلت فيها في الفترة الأخيرة.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر 2024، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت إسرائيل جبل الشيخ الإستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، شنت تل أبيب منذ الإطاحة بنظام الأسد غارات جوية على البلاد، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي ظل هذه الاعتداءات، كشف الشرع في 7 مايو/أيار الماضي، عن أن بلاده تجري عبر وسطاء “مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع، مؤكدا أنه على إسرائيل “التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري”.