شهدت العاصمة الأردنية عمّان في الخامس والعشرين من أغسطس (آب) الجاري، اجتماعاً بين وفد أميركي وممثلين عن «الإدارة الذاتية» في شمال وشرق سوريا.

وبحسب «وكالة هاوار» نقلاً عن مصدر في «الإدارة الذاتية»، الخميس، ناقش الجانبان المفاوضات الجارية بين ممثلي المنطقة والحكومة في دمشق، والعقبات القائمة وسبل حل المشكلات. كما نوقش خلال الاجتماع موضوع الاندماج في إطار نظام لا مركزي في سوريا، وكيفية تطبيقه.

وأوضح المصدر أن الجهود من قبل الأطراف الراعية للمباحثات بين الطرفين مستمرة لعقد لقاءات جديدة، لكن موعد انعقادها لا يزال غير واضح.

وشاركت في اللقاء السيناتورة الأميركية جين شاهين، وعضو الكونغرس جو ويلسون (اللذان زارا سوريا والتقيا الرئيس أحمد الشرع ووزراء من الحكومة السورية)، الاثنين الماضي، إلى جانب المبعوث الأميركي إلى سوريا السفير توم برّاك، والقائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، وكذلك إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا.

اللقاء تم بعد انهيار مفاوضات باريس بشأن الاتفاق عندما رفضت دمشق الوساطة الفرنسية مؤخراً. وتقول المصادر الإعلامية إن اجتماع عبدي مع برّاك في عمّان يعد الثاني خلال أسابيع.

الشرع وقَّع مع قائد «قسد» مظلوم عبدي اتفاقاً في مارس الماضي للاندماج في الدولة السورية (أ.ب)

وكان مكتب السيناتورة شاهين قد نشر بياناً عن زيارتها إلى سوريا، جاء فيه أنها التقت الجنرال مظلوم عبدي من «قوات سوريا الديمقراطية»، للتعبير عن الدعم ومناقشة المسار لدمج «قوات سوريا الديمقراطية» في القوات المسلحة السورية.

وذكرت مصادر إعلامية مطلعة أن اللقاء ناقش استمرار الدعم الأميركي لـ«قسد»، ومكافحة الإرهاب، وسبل تعزيز اتفاقية 10 مارس (آذار) الماضي الموقعة بين دمشق و«قسد»، بحسب وسائل إعلام تابعة لـ«الإدارة الذاتية».

نائب الرئاسة المشتركة للشؤون الخارجية لدى «الإدارة الذاتية» بدران جيا كرد

وينص «اتفاق 10 آذار» على سيطرة الدولة على المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، مع ضمان عودة النازحين السوريين.

في الأثناء، قال نائب الرئاسة المشتركة للشؤون الخارجية لدى «الإدارة الذاتية»، بدران جيا كرد، في تصريحات لـ«العربية.نت»، إن «العلاقات والمفاوضات مع دمشق متواصلة، ولا سبيل للحل إلا عبر الحوار والتفاهم. نتطلع إلى أن تثمر المفاوضات نتائج إيجابية تنسجم مع تطلعات الشعب، وفي التوقيت المناسب».

شاركها.
Exit mobile version