أشارت ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب حسام أبو صفية، الذي اعتقلته قوات الاحتلال من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة المحاصر، إلى أنها كانت برفقة زوجها منذ بداية الحرب وحتى 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقالت في حديث إلى التلفزيون العربي، إنهما كانا في ذلك اليوم في المستشفى مع بعض الممرضين وموظفي الصيانة والمرضى، وأخبرهم الاحتلال بضرورة المغادرة إلى المستشفى الإندونيسي.
“ليلة صعبة”
وبحسب ألبينا أبو صفية، فقد زعم الاحتلال أن جرافاته ستقوم بفتح الطريق لتتمكن الشاحنات من نقل المعدات الطبية والمرضى من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي.
لكن ذلك لم يحدث، بل عمد الجيش الإسرائيلي إلى اقتحام مستشفى كمال عدوان، وفق ما أكدت ألبينا التي تحدثت عن “ليلة صعبة جدًا”.
وأضافت أنها رُحلت بصحبة أعضاء من الطاقم الطبي إلى المستشفى الإندونيسي ليل الجمعة. وفي اليوم التالي حضر من بقي من المرضى وأفراد الطاقم الطبي باستثناء الطبيب حسام أبو صفية، الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد أن اعتُبر رمزًا للصمود.
حسام أبو صفية تمسك بواجبه الإنساني
وأوضحت ألبينا، وهي سيدة من أصول كازاخستانية، أنها لم تغادر غزة منذ بداية الحرب لأنها لم تستطع مغادرة شمال القطاع. كما رفض الطبيب حسام أبو صفية مغادرة القطاع، واختار القيام بواجبه الإنساني وعلاج المرضى والمصابين.
وناشدت ألبينا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الإفراج العاجل عن الطبيب حسام أبو صفية.
ويوم الجمعة الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم السبت الماضي، اعتقال الجيش الإسرائيلي أبو صفية.
وقد أثارت الصورة الأخيرة التي انتشرت للطبيب الفلسطيني، وظهر فيها وهو يسير وسط الركام متوجهًا إلى حيث تتواجد قوات الاحتلال التي قامت باعتقاله، تفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أبو صفية قد دفع ثمنًا شخصيًا باهظًا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.