تعد المهرجانات تعبيرًا عن الثقافة والتقاليد وروح المجتمع. وبينما تتبع العديد من الاحتفالات أنماطًا مألوفة، تتميّز بعض المهرجانات حول العالم بتفردها وغرابتها وثرائها الثقافي.
إليكم قائمة بأبرز المهرجانات غير العادية، وفقًا لموقع “تايمز أوف إنديا”.
لا توماتينا- إسبانيا
في شهر أغسطس/ آب من كل عام، تشهد بلدة بونيول الصغيرة في مقاطعة فالنسيا الإسبانية معركة الطماطم، وهي أكبر معركة غذائية في العالم.
يتجمع آلاف المشاركين ليتقاذفوا بالطماطم الناضجة، مما يخلق مشهدًا بهيجًا وفوضويًا. ويشير موقع “لا توماتينا تورز” إلى أن معركة الطماطم تعد تقليدًا قويًا في بونول منذ عام 1944 أو 1945. ولا أحد يعرف تمامًا كيف نشأ هذا الحدث.
وتقول إحدى النظريات الشائعة إن سكان البلدة الساخطين هاجموا أعضاء مجلس المدينة بالطماطم خلال أحد الاحتفالات.
سونغكران- تايلاند
وفي تايلاند، يتم الاحتفال برأس السنة التايلاندية سونغكران من خلال معركة ضخمة بالمياه.
يقام المهرجان في شهر أبريل/ نيسان من كل عام، خلال الفترة الأكثر حرًا في العام، حيث يشارك الناس من جميع الأعمار في غمر بعضهم البعض بالمياه، وهو ما يرمز إلى تطهير العام الماضي والترحيب بعام جديد وبداية جديدة.
وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” سونغكران في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2023.
يقام مهرجان سونغكران في تايلاند في شهر أبريل من كل عام- غيتي
مهرجان “أب هيلي أه”- اسكتلندا
أمّا مهرجان “أب هيلي أه” فيقام في ليرويك، شتلاند، في شهر يناير/ كانون الثاني وهو مهرجان نار الفايكنغ السنوي.
يرتدي المشاركون زي الفايكنغ، مع أزياء وخوذات متقنة، ويسيرون في الشوارع حاملين المشاعل. ويتوج المهرجان بحرق سفينة الفايكنغ الطويلة، وهو ما يرمز إلى نهاية موسم عيد الميلاد.
يوم الموتى- المكسيك
كذلك، يحتفل المكسيكيون يومي في 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام بيوم الموتى، وهو مهرجان لتكريم الأحباء المتوفين.
تقوم العائلات بإنشاء مذابح ملونة مزينة بالصور والطعام والتذكارات، وتتجمع في المقابر للنزهات. ويجمع المهرجان بين الاحتفال البهيج والذكرى المؤلمة.
يرتدي المشاركون في مهرجان “أب هيلي أه” في اسكتلندا زي الفايكنغ- غيتي
مهرجان “تشيونغ تشاو بون”- هونغ كونغ
أمّا مهرجان تشيونغ تشاو بون في هونغ كونغ فهو احتفال سنوي يُعتقد أنه يعود إلى القرن الثامن عشر أو التاسع عشر، عندما أقيم لأول مرة للاحتفال بنهاية الطاعون.
وبحسب موقع “ساوث تشاينا مورننغ بوست”، يُعرف أيضًا باسم مهرجان “دا جيو:، والنقطة المحورية في هذا الحدث السنوي هي سباق شعبي يتبارى فيه المتنافسون على برج مغطى بالكعك.
وعلى مر السنين، شهد المهرجان العديد من الاضطرابات، بما في ذلك حادث خلال إحدى منافسات خطف الكعكة، مما أدى إلى تعليق المهرجان لمدة 26 عامًا ولم يتم رفعه إلا بعد تحسين معايير السلامة.ويعد البرج المغطى بالكعك أغرب ما في هذا المهرجان.
مهرجان العراة – اليابان
يسمى مهرجان “هاداكا ماتسوري” “مهرجان العراة”، وهو حدث سنوي يقام في مواقع مختلفة في جميع أنحاء اليابان.
يتجمع المشاركون، الذين غالبًا ما يرتدون المآزر فقط، للتنافس على الأشياء المقدسة التي يرميها الكهنة.
ويمثل هذا المهرجان تجذرًا بالتقاليد ويعتقد أنه يجلب الحظ السعيد والازدهار.
مهرجان “يي بنغ” للفوانيس- تايلاند
وفي مدينة شيانغ ماي شمال تايلاند، يقام مهرجان يي بينغ للفوانيس خلال اكتمال القمر في الشهر الثاني عشر في التقويم القمري التايلاندي التقليدي.
ويتم إطلاق آلاف الفوانيس في سماء الليل، مما يخلق عرضًا ساطعًا للأضواء العائمة. يرمز هذا المهرجان إلى التخلص من المحن واحتضان مستقبل أكثر إشراقًا.
تسلق برج الكعك في مهرجان تشيونغ تشاو بون في هونغ كونغ- غيتي
مهرجان الموسيقى تحت الماء في فلوريدا
كما يقام مهرجان الموسيقى تحت الماء على شاطئ محمية لوي كي ريف في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.
وتم إنشاء المحمية في عام 1990، بمساحة 9800 كيلومتر مربع من المياه بما في ذلك الحاجز المرجاني الذي يوازي سلسلة جزر التي يبلغ طولها 201 كيلومترًا، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
يمثل مهرجان الموسيقى سيمفونية مائية فريدة من نوعها حيث تبث الموسيقى تحت سطح البحر من خلال مكبرات صوت مقاومة للماء معلقة أسفل قوارب فوق الشعاب المرجانية. ويشارك في المهرجان الغواصون والسباحون وتخلق الألحان المغمورة والآلات العائمة تجربة موسيقية بحرية فريدة من نوعها.