عوَّضت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج خسائرها في الجلسة السابقة، وأغلقت على ارتفاع، الثلاثاء، مدعومة بسلسلة من نتائج أعمال الشركات، رغم استمرار المخاوف من الرياح المعاكسة الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية والسياسة النقدية الأميركية.
وأنهى مؤشر السوق السعودية جلسة الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 0.3 في المائة، ليغلق عند 11586 نقطة، بزيادة قدرها 38 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.4 مليار ريال.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بأداء إيجابي لعدد من الأسهم القيادية، أبرزها سهم «البنك الأهلي السعودي»، الذي صعد بنسبة 4 في المائة ليصل إلى 35.25 ريال، بعد إعلان البنك تحقيق أرباح قوية بلغت 6 مليارات ريال في الربع الأول من عام 2025، متجاوزاً توقعات السوق.
كما سجلت أسهم «أرامكو السعودية» و«مصرف الراجحي» ارتفاعاً طفيفاً بأقل من 1 في المائة، لتغلق عند 25.60 ريال و98 ريالاً على التوالي.
في السياق ذاته، ارتفع سهم «شركة الدريس» بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 135 ريالاً، عقب إعلان الشركة عن ارتفاع أرباح الربع الأول 2025 بنسبة 29 في المائة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
في المقابل، سجل سهم «أكوا باور» تراجعاً بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 318.40 ريال.
أداء الأسواق الخليجية
في الكويت، اختتم مؤشر السوق الأول تعاملاته منخفضاً بنسبة 0.3 في المائة، مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ 9 أبريل (نيسان)، وسط ضغوط قادها تراجع سهم «بنك الكويت الوطني» بنسبة 1.2 في المائة.
أما سوق دبي المالي، فقد سجل ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة ليغلق عند أعلى مستوى له منذ 2 أبريل، بدعم من صعود سهم «إعمار العقارية» بنسبة 0.8 في المائة، على الرغم من إعلان «بنك الإمارات دبي الوطني» عن تراجع صافي أرباحه بنسبة 7 في المائة في الربع الأول إلى 6.2 مليار درهم.
وأعلن بنك الإمارات دبي الوطني، الذي تجاوز إجمالي أصوله تريليون درهم (272.29 مليار دولار)، تحقيق صافي ربح بلغ 6.2 مليار درهم في الربع الأول، متجاوزاً توقعات المحللين البالغة نحو 5.1 مليار درهم.
وتراجع مؤشر أبوظبي 0.3 في المائة في نهاية الجلسة.
وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول في منشور على وسائل التواصل، الاثنين؛ لعدم خفض أسعار الفائدة؛ ما أثار المخاوف بشأن نفوذ ترمب على البنك.
وعزَّز الهجوم المستمر على باول من المخاوف بشأن استقلالية البنك ومسار السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.
وأغلق المؤشر القطري مرتفعاً 0.3 في المائة مع صعود سهم بنك قطر الوطني 0.8 في المائة، وسهم بنك الدوحة 6.6 في المائة، مواصلاً مكاسبه للجلسة الخامسة.
وأعلن البنك، الأحد، تحقيق أرباح في الربع الأول من العام الحالي بلغت 251.6 مليون ريال (69.09 مليون دولار) ارتفاعاً من 231.3 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.