فوجئ أهالي حي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء في المغرب بمشهد غريب، تزامن مع هطول أمطار قوية استثنائية، حيث ملأت الشوارع كميات كبيرة جدًا من الرغوة مجهولة المصدر.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت رغوة بيضاء اللون ذات كثافة عالية تغطي شوارع الحي.
رائحة مواد تنظيف
وكانت للرغوة رائحة مواد تنظيف وفقًا لشهود تحدثوا إلى التلفزيون المغربي، ما أثار مخاوف من أن يكون للمادة تأثير ضار على الصحة والبيئة.
وقال نائب عمدة الدار البيضاء أحمد أفيلال: إن هذه الواقعة هي “الأولى من نوعها في الدار البيضاء، ولم يسبق لها مثيل”.
واعتبر أفيلال أن السبب المجهول لخروج هذه الكميات من الرغوة البيضاء هو “فعلًا أمر خطير ويستدعي التدخل”، معربًا عن أمله في أن يكون السبب “غير مقلق”.
وفي حين تقول الفرضية الأولى: إن الرغوة ناتجة عن مصنع متخصص في مواد التنظيف، فتحت الشركة المسؤولة عن التطهير السائل في المدينة تحقيقًا في الأمر، بحسب التلفزيون المغربي.
حدث مشابه في الجزائر
والشهر الماضي، وفي بلدة عين مليلة في ولاية أم البواقي الجزائرية، فوجئ السكان برغوة غامضة اجتاحت حيًا بأكمله، تاركةً إياه تحت طبقات بيضاء لم يستوعب السكان سببها.
ولاحقًا، أوضح رئيس بلدية عين مليلة أن الرغوة كانت عبارة عن صابون تستخدمه الجهة المقاولة لإنجاز البئر لتسهيل عملية الحفر. وطمأن السكان إلى أنها لا تشكل خطرًا.
ولم يرد أي تفسير علمي للرغوة التي غطت شوارع حي البرنوصي في مدينة الدار البيضاء، في حين طرح رواد منصات التواصل الاجتماعي بعض التفسيرات من وجهات نظرهم.
فعلى منصة فيسبوك علقت المدونة إيمان بوو: “ربما هذه مواد كيميائية صادرة من إحدى الشركات المصنعة، عند تبخرها اختلطت بماء المطر وتحولت إلى رغوة”.
وفي فيسبوك أيضًا تقول حنان لبيض: “أظن أن مصدرها هو شركة التيد التي تتواجد بالحي. ومع وجود الأمطار الغزيرة حدث تفاعل تحت البالوعات، نتج عنه خروج رغوة كثيفة بهذا الشكل”.