وجدت دراسة حديثة أن العمر البيولوجي لعضو الإنسان قد يُنبئ بخطر إصابة الشخص بأمراض مثل السرطان والخرف وأمراض القلب.
الدراسة التي نشرت في مجلة “لانسيت” للصحة الرقمية، حللت بيانات من دراسة “وايت هول” الثانية، وهي دراسة بريطانية طويلة الأمد حول الشيخوخة.
وكانت دراسة “وايت هول” الثانية تابعت أكثر من 10,000 بالغ بريطاني لأكثر من 35 عامًا.
وبين عامي 1997 و1999، أخذت دراسة “وايت هول” عينات بلازما دم من المشاركين عندما تراوحت أعمارهم بين 45 و69 عامًا.
باحثون يربطون صحة 9 أعضاء بالأمراض
وحللت الدراسة الحديثة عينات الدم هذه، بالإضافة إلى بيانات المتابعة لـ6235 مشاركًا من “وايت هول”، تراوحت أعمارهم آنذاك بين 65 و89 عامًا.
واستخدم الباحثون هذا التحليل للمساعدة في قياس الفجوة بين عمر الشخص والعمر البيولوجي لـ9 من أعضائه: “القلب، والأوعية الدموية، والكبد، والجهاز المناعي، والبنكرياس، والكلى، والرئتين، والأمعاء، والدماغ”.
ثم نظر الباحثون في بيانات المتابعة التي أظهرت أنواع الأمراض التي أصيب بها المشاركون مع تقدمهم في السن على مدى العقدين التاليين.
وكتب الباحثون أن الأعضاء تشيخ بمعدلات مختلفة لدى الأشخاص المختلفين، وأن أولئك الذين لديهم أعضاء “تشيخ بسرعة” معرضون لخطر متزايد للإصابة بـ30 من أصل 45 مرضًا مرتبطًا بالعمر.
قد يُنبئ العمر البيولوجي لعضو الإنسان بخطر إصابة الشخص بأمراض غيتي
وربطت بعض الجمعيات بين الشيخوخة السريعة للأعضاء والأمراض في هذا العضو؛ على سبيل المثال، كان الأشخاص الذين يعانون من شيخوخة الرئة المتسارعة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال فترة المتابعة التي استمرت 20 عامًا.
لكن في حالات أخرى، لم يكن الارتباط مباشرًا بالقدر نفسه، فقد ارتبط تسارع شيخوخة الكلى، على وجه الخصوص، بأمراض الكلى وأعضاء أخرى، مثل الكبد والبنكرياس.
و”من المثير للدهشة”، كما يقول الباحثون، أن أفضل طريقة للتنبؤ بالخرف لم تكن من خلال تسارع شيخوخة الدماغ، بل من خلال العمر البيولوجي للجهاز المناعي.
وفي بيان صحفي، قال الباحث الرئيسي ميكا كيفيماكي، الأستاذ في كلية علوم الدماغ بجامعة كوليدج لندن والباحث الرئيسي للدراسة، إن مثل هذه الاختبارات قد تُشير يومًا ما إلى حاجة الشخص إلى رعاية أفضل لعضو مُعيّن، وقد تُقدّم إشارة تحذير مُبكر تُشير إلى احتمال تعرّضه لخطر الإصابة بمرض مُعيّن.