رصدت التلسكوبات في جميع أنحاء العالم تدفّقات راديوية عملاقة تخرج من نجم زائف يعود تاريخه إلى أول مليار سنة من وجود الكون.
و”تدفقات الراديو السريعة” ظاهرة فلكية غامضة تتّسم بانفجارات موجات راديوية شديدة وقصيرة للغاية، وتدوم لأقلّ من جزء من ألف من الثانية، وتخرج من مصادر بعيدة في الكون.
وأفاد علماء فلك بأنّ عرض موجات الراديو هذه يبلغ ضعف عرض مجرة درب التبانة، وهو أكبر تدفّق يتمّ اكتشافه على الإطلاق في وقت مبكر جدًا من تاريخ الكون.
وموجات الراديو مثل هذه شائعة في جوارنا الكوني، لكنّها كانت بعيدة المنال في الكون المبكر البعيد، بسبب خلفية الموجات الميكروية الكونية الغامضة التي خلّفها الانفجار الكبير.
وساهمت المراصد في جميع أنحاء أوروبا وفي هاواي وتكساس في الدراسة التي ظهرت في مجلة “رسائل الفيزياء الفلكية” (Astrophysical Journal Letters).
ويُقدّر عرض موجة الراديو بما لا يقل عن 200 ألف سنة ضوئية.
وتمّ اكتشاف النجم الزائف، الذي يغذّي هذا التدفّق قبل بضع سنوات فقط، عندما كان عمر الكون 9% فقط من عمره الحالي، خلال أول 1.2 مليار سنة.
كما تُعادل كتلة هذا النجم الزائف 450 مليون مرة كتلة شمسنا، مع وجود ثقب أسود ليس ضخمًا.
وتُعدّ النجوم الزائفة من ألمع الأجسام في الكون، وهي عبارة عن المنطقة الغازية الساخنة التي تُحيط بشكل مباشر بثقب أسود هائل، ما يُطلق كمية هائلة من الطاقة التي تجعلها مضيئة للغاية.