استشهد، اليوم الجمعة، ممرض فلسطيني متأثرًا بالبرد القارس داخل خيمته جنوبي قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 14 شهرًا.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، إن “الحكيم أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقمنا العاملة في مستشفى غزة الأوروبي، توفي نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان قطاع غزة”.
عُثر على جثته داخل خيمته
وقد عُثر على جثة الزهارنة داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وهذه الحادثة تأتي “في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون النازحون، حيث تزداد معاناة سكان غزة بسبب انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في الخيام”، وفق الوزارة.
والخميس، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، على منصة “إكس”، “استشهدت رضيعتان خلال أسبوع واحد بسبب البرد القارس في خيام النزوح بقطاع غزة وما زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء”.
وأضاف: “إنها ليست خيامًا بل ثلاجات موت”.
ولاحقًا، أعلن مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي في خانيونس بقطاع غزة أن الأطباء سجلوا أربع وفيات من الأطفال حديثي الولادة من شدة البرد في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوب القطاع.
ومع وصول درجات الحرارة ليلًا في غزة إلى ثماني درجات مئوية أصبح الوضع صعبًا للذين يعيشون في الخيام، خصوصًا للأطفال الرضع فداخلها كخارجها.
مواصي خانيونس
والمواصي مناطق رملية تمتد على طول الخط الساحلي من جنوب غرب دير البلح وسط غزة، مرورًا بجنوب غرب خانيونس وحتى غرب رفح.
ويشكو النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جدًا خلال فصل الشتاء.
وقال بعض النازحين، إنهم تأثروا من حالة البرد القارس داخل خيام النزوح في المواصي، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.
ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية، جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.