قال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” اليوم الخميس، إن هناك مؤشرات أولية على أن نظامًا روسيًا مضادًا للطائرات ربما أصاب طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، التي تحطمت في كازاخستان أمس الأربعاء.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه إذا تبيّن أن المؤشرات دقيقة، فإنها ستؤكد على تهور روسيا في حربها على أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما حذّر الكرملين الخميس من طرح “فرضيات” بشأن تحطم الطائرة الأذربيجانية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “سيكون من الخطأ القيام بفرضيات قبل انتهاء التحقيق”.
“عن طريق الخطأ”
وكانت الطائرة وهي من طراز امبراير 190، تقوم برحلة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة غروزني في جمهورية الشيشان الروسية في القوقاز، حين انحرفت عن مسارها فوق بحر قزوين.
وفُتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادثة، لكن بعض الخبراء العسكريين وفي مجال الطيران قالوا إن الطائرة ربما أُصيبت عن طريق الخطأ بنيران الدفاعات الجوية الروسية، فيما كانت تحلّق في منطقة تم الإبلاغ فيها عن نشاط للمسيّرات الأوكرانية.
وقال الخبير العسكري الروسي يوري بودولياكا: إن الثقوب التي شوهدت في حطام الطائرة كانت مماثلة للأضرار التي يسببها “نظام صاروخي مضاد للطائرات”. وتابع: “كل شيء يشير إلى ذلك”.
كذلك، اعتبر جيرار لوغوفر الخبير السابق لدى وكالة التحقيق في حوادث الطيران الفرنسية BEA، أن حطام الطائرة يحمل على ما يبدو أضرارًا “ناجمة عن الكثير من الشظايا”.
ورأى أن الأضرار “تذكر” بتلك اللاحقة بطائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية أسقطها صاروخ أرض-جو أطلقه متمردون مدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا العام 2014.
لكن رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني مولين أشيمبايف انتقد “التكهنات” بشأن ما حدث. ونقلت وكالة “تاس” عنه قوله إنه “من غير الممكن” تحديد السبب الذي قد يكون سبّب الضرر للطائرة.
وذكرت الخطوط الجوية الأذربيجانية بداية بأن الطائرة حلّقت وسط سرب من الطيور قبل أن تسحب بيانها.
وأفادت بأن الطائرة كانت تقلّ 67 شخصًا من ضمنهم طاقهما المؤلف من خمسة أشخاص.
وأكد مسؤولون في كازاخستان مقتل 38 شخصًا ونجاة 29 بينهم ثلاثة أطفال.