مونديال الأندية: الترجي للتعويض واختبار جدي لبايرن أمام بوكا
يبحث الترجي التونسي عن تعويض خسارته الأولى في مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم حين يواجه لوس أنجليس إف سي الأميركي، السبت، على ملعب «جيوديس بارك» في ناشفيل بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، في مباراة تعني نهاية المشوار بنسبة كبيرة للخاسر.
قبل السقوط أمام فلامنغو البرازيلي (0 – 2) في الجولة الأولى، حقق الترجي سلسلة من 11 مباراة متتالية من دون خسارة في مختلف المسابقات، وهو يأمل في العودة إلى هذه السكة أمام فريق خسر بدوره المباراة الافتتاحية أمام تشيلسي الإنجليزي (0 – 2).
لكن سِجل «شيخ الأندية التونسية» في كأس العالم للأندية ليس مشجّعاً؛ إذ خسر 5 من مبارياته الـ7 في المسابقة، مع فوزه بمباراتين لتحديد المركز الخامس، إحداهما أمام فريق من أميركا الشمالية.
ويأمل الجمهور التونسي أن يكون لاعب الوسط البرازيلي يان ساس على الموعد؛ إذ لم يسبق أن خسر فريقه في أي مباراة سجل فيها (فاز في 26 مباراة وتعادل في 6)، لكنه سيكون أمام امتحان صعب بمواجهة حارس المرمى الفرنسي المخضرم هوغو لوريس.
في الواقع، لا يتوقف الأمر على لاعب واحد فقط. أمام فلامنغو، فشل الترجي في التسديد أكثر من مرتين نحو المرمى، وبمجموع 6 تسديدات طوال المباراة، وعليه، يحتاج مدربه ماهر الكنزاري إلى إيجاد الحلول في تشكيلته التي لم يُعززها بصفقات كبيرة قبل انطلاق المسابقة.
وتشير الإحصاءات إلى أن الترجي فاز في آخر 9 مباريات افتتح فيها التسجيل. وعليه، سيحاول أن يكون المبادر هذه المرة.
وأقر الكنزاري بعد الخسارة الأولى بأن حظوظ الفريق في التأهل إلى ثمن النهائي «تراجعت… لكن في حال لم نتأهل، لن نكون قد خرجنا عن أهدافنا»، في إشارة إلى عدم وضع أهداف كبيرة في المسابقة قبل المشاركة فيها.
ويبقى الجزائري يوسف بلايلي أخطر لاعبي الترجي على الصعيد الهجومي، وهو الذي سجل 18 هدفاً وقدّم 16 تمريرة حاسمة في 34 مباراة ضمن مختلف المسابقات هذا الموسم.
ومن الممكن أن يلعب العاجي عبد الرحمن كوناتي دوراً أساسياً، بعدما حرّك خط الوسط بعد دخوله في المباراة الماضية.
في المقابل، يدخل لوس أنجليس إف سي المباراة بسجل مشابه لمنافسه، إذ لم يخسر في 10 مباريات قبل سقوطه أمام تشيلسي (فاز في 5 وتعادل في 5).
وستكون المواجهة بالنسبة إلى النادي الذي تأسس عام 2014 ولا يملك خبرة كبيرة، الأولى مع فريق أفريقي.
ومن المرتقَب أن يشارك لاعب الوسط النروجي الشاب أودين تياغو هولم للمرة الأولى مع لوس أنجليس منذ غيابه عن الملاعب لشهرين؛ إذ جلس على مقاعد الاحتياط في المباراة الماضية من دون أن يلعب.
وفي المجموعة عينها، سيحاول تشيلسي ضمان التأهل من بوابة فلامنغو ومواصلة نتائجه المميزة بعدما وصل إلى 9 انتصارات في آخر 10 مباريات، ساعدته في حجز مقعد بين الأربعة الأوائل في الدوري والتتويج بلقب مسابقة كونفرنس ليغ.
وستكون هذه ثالثة مواجهة لتشيلسي أمام فريق برازيلي ضمن المسابقة (فاز مرة وخسر في مثلها)، في حين لعب فلامنغو مباراة واحدة أمام فريق إنجليزي، انتهت بالخسارة أمام ليفربول 0 – 1 في نهائي نسخة 2019.
وستكون المواجهة خاصة بين لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو وفريقه اللندني السابق. شارك متوسط ميدان الـ«بلوز» بين 2018 و2023 بشكل مفاجئ بالتشكيلة الأساسية في المباراة الماضية، بعد أخبار عن عدم جاهزيته، وقدم تمريرة حاسمة في الهدف الثاني، كانت الأولى له في 32 مباراة.
قال في مؤتمر صحافي: «اللعب بمواجهة فريق لعبتُ معه لفترة طويلة له شعور مميز. أمر جيد أن ترى الأصدقاء مجدداً».
وأضاف: «أنا جاهز لمساعدة فريقي بأي طريقة على أرض الملعب وخارجه. ستكون مباراة صعبة من دون شك».
وسيكون بايرن ميونيخ الألماني أمام امتحان جدي بعد «نزهة» مباراة أوكلاند سيتي النيوزيلندي وفوزه عليه (10 – 0). وذلك حين يواجه بوكا جونيورز الأرجنتيني على ملعب هارد روك ستاديوم في المجموعة الثالثة.
وقال قائده حارس المرمى العملاق، مانويل نوير، قبل المواجهة: «نستعد لجهد مكثّف ومركّز من خلال تحليل دقيق لمنافسينا لتحديد أسلوبنا في المواجهة».
وأضاف: «الوتيرة ترتفع بسرعة، لكننا نحرص على تخفيف الحمل التدريبي تدريجياً في اليوم الذي يسبق المباراة، خصوصاً تحت شمس ميامي الحارقة».
في ظل حرارة ورطوبة من المتوقع أن تصل إلى 30 درجة في المساء، سيستمتع البافاريون بالأجواء الحماسية لملعب بومبونيرا (ملعب بوكا في بوينس آيرس) في ملعب هارد روك الذي غزاه نحو 40 ألف مشجع باللونين الأزرق والأصفر الاثنين، الذين كانوا في البداية سعداء برؤية فريقهم متقدماً على بنفيكا (2 – 0)، ثم محبطين بالنتيجة النهائية (2 – 2) التي انتزعها الفريق البرتغالي بهدفين للأرجنتينيين أنخل دي ماريا ونيكولاس أوتاميندي.
وقال مدربه البلجيكي فانسان كومباني إن «المباراة ضد بوكا جونيورز ستكون قمة دور المجموعات»، مضيفاً، في مؤتمر صحافي: «إنه صدام بين التقاليد الأوروبية والأميركية الجنوبية. حتى لو لم أكن مدرباً لبايرن ميونيخ، كنت سأتمنى حضورها».
وكان اللقاء الأول بين الفريقين جرى قبل 24 عاماً، عندما فاز بايرن ميونيخ (1 – 0) في نهائي كأس إنتركونتيننتال عام 2001 في طوكيو. في تلك المباراة، كان رئيس النادي الأرجنتيني الحالي، خوان رومان ريكيلمي، أساسياً في الملعب، وكان القتال البدني عنيفاً (6 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء واحدة لبوكا، و3 بطاقات صفراء لبايرن).
هذه المرة، قد تمنح المباراة البافاريين فرصة كبيرة لانتزاع صدارة المجموعة الرابعة، قبل مواجهة بنفيكا الذي لن يواجه أي صعوبة في الفوز على أوكلاند الجمعة في أورلاندو.