ازدحمت الطرقات المؤدية إلى البقاع شرقي لبنان اليوم الخميس، بقوافل النازحين العائدين إلى مناطقهم، رغم الدمار الكبير، لا سيما في بلدات البقاع الغربي، حسبما أفادت مراسلة التلفزيون العربي هديل نماس.
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل فجر الأربعاء، تدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم، بعد أن تسبّب العدوان الإسرائيلي بنزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.
التلفزيون العربي يرصد المشهد من البقاع
ودخل فريق التلفزيون العربي إلى بلدات في البقاع الغربي، حيث رصد دمارًا كبيرًا في بلدات سحمر ويحمر ومشغرة التي كانت قد تعرضت لأعنف الغارات الإسرائيلية.
وأظهرت كاميرا التلفزيون العربي أعمدة دخان ما تزال تتصاعد جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة.
ورغم الدمار، أفادت مراسلة التلفزيون العربي بأن العديد من النازحين عادوا إلى بلداتهم حتى أولئك الذين فقدوا منازلهم.
وأشارت إلى أن البقاع الشمالي كان قد تعرض بدوره للعديد من الغارات الإسرائيلية العنيفة، ولم يختلف المشهد هناك عن الحال في البقاع الغربي.
وتابعت أن بلدات البقاع الشمالي شيّعت اليوم شهداء العدوان الإسرائيلي، الذين قضوا في الغارات التي استهدفت البقاع في الساعات الأخيرة قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفتت مراسلتنا إلى أن بعض الشهداء كانت قد نُقلت جثامينهم من الجنوب اللبناني، بانتظار وصول المزيد من الجثامين لمقاتلين من أهالي البقاع استشهدوا في الجنوب.
وأضافت مراسلتنا أن النازحين عادوا أيضًا إلى بعلبك الهرمل، إذ إن العديد منهم كانوا قد وصلوا إلى الأراضي اللبنانية عن طريق معبر المصنع الحدودي.
وبحسب مراسلتنا، وصل اليوم نحو 5600 لبناني من الأراضي السورية، وفقًا لمصادر من الجانب اللبناني للمعبر الحدودي.
وقد أشارت إلى مخاوف جراء الخروق الإسرائيلية، حيث تم رصد الطيران المسيّر في أكثر من منطقة في البقاع.