أفاد مراسل التلفزيون العربي مساء اليوم الأربعاء، بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعقد الآن مشاورات أمنية بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وبدأت مساء الثلاثاء مفاوضات في الدوحة، حيث قالت حركة “حماس” إنها تنتظر خطوات جديدة منها للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى الذي تنصلت منه إسرائيل.
لقاء الدوحة
كما بحثت مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات وفلسطين مع مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، تطورات الوضع في قطاع غزة، والخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة.
وبحث الاجتماع “تطورات الوضع في قطاع غزة والخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي أقرّتها القمة العربية غير العادية في القاهرة”. واتفق وزراء الخارجية العرب مع المبعوث الأميركي على “مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع”.
وأكدوا على “أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال”، وفق بيان صادر عن الاجتماع.
تنصل الاحتلال من تطبيق اتفاق وقف النار
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يومًا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل، دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الثلاثاء: إن “ويتكوف بدأ محادثات في الدوحة لدفع الأطراف للتقدم نحو تفاهمات بشأن إطلاق سراح المختطفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت الهيئة “بوجود مقترح إسرائيلي بروح مبادرة ويتكوف، يشمل إطلاق سراح 10 مختطفين (أسرى إسرائيليين) أحياء في اليوم الأول مقابل (تمديد) وقف إطلاق النار 60 يومًا”.
لكن الهيئة نقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها أن “من المشكوك فيه أن توافق حماس على المقترح الإسرائيلي”.
وتتمسك “حماس” ببدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وتعتبر أن قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 8 مارس الجاري “ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق”.
في غضون ذلك، أفاد مراسل التلفزيون العربي في غزة عبد الله المقداد بأن الأحوال الإنسانية في القطاع تزداد صعوبة مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ الوحيد لدخول البضائع والسلع.
وأشار مرسلنا إلى نقص حاد في البضائع داخل القطاع، الأمر الذي يترك تأثيرات عميقة على الواقع الحياتي.
وأضاف أن “الأكثر خطورة هو غياب أي أفق أو حديث إسرائيلي عن نية لفتح المعبر في وقت قريب، إضافة إلى قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن أهم محطة لتحلية مياه البحر في غزة”.