تعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف الليلة الماضية، تركزّ على مناطق الجنوب. فمنذ منتصف الليل، يُسمع دوي انفجارات ضخمة في رفح جراء الغارات الجوية العنيفة، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي في خانيونس صالح الناطور.
ويبدو أن الاحتلال يقوم بنسف مربعات سكنية جديدة أو يدمر تلك المدمرة جزئيًا، فيما يتعرض شمال رفح لقصف مدفعي عنيف.
كذلك واصل جيش الاحتلال قصف خانيونس مستهدفًا منطقة المواصي التي تضم العدد الأكبر من النازحين. واستهدف خيمة في منطقة بئر 19 غربي خانيونس ما أدى إلى سقوط 5 شهداء.
وفي حي الأمل، غربي خانيونس، قصف الاحتلال منزلًا ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل. كما تعرضت أطراف منطقة عبسان في خانيونس لقصف مدفعي، وفق مراسلنا.
كذلك تجدد القصف على حي الشجاعية في مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء.
ملف غزة على طاولة البحث بين نتنياهو وترمب
وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة يوم الإثنين.
وقالت هيئة البث العبرية، السبت، إن نتنياهو، سيناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عددًا من الملفات على رأسها “المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وسير المعارك هناك، إضافة إلى قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على منتجات إسرائيلية، والعلاقات الثنائية بين إسرائيل وتركيا” دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت الهيئة، إلى أنّ نتنياهو “تقدّم السبت، بطلب رسمي لتأجيل جلسات محاكمته المقررة (في إسرائيل) هذا الأسبوع، وذلك بسبب زيارته المرتقبة إلى واشنطن”.
وتنظر المحكمة في لائحة اتهام مقدمة ضد نتنياهو بتهم فساد، هي: الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، بينما ينفي صحة الاتهامات.
من جانبها، أشارت قناة (12) العبرية الخاصة، إلى أنّ نتنياهو “سيبحث مع ترمب أيضًا الملف الإيراني”.
زيارة مفاجئة
وقالت القناة 12 إن الزيارة، “التي لم تكن مخططة مسبقًا، جاءت بشكل مفاجئ خلال وجود نتنياهو في المجر، إثر مكالمة ثلاثية جمعته برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وترمب.
وأضافت أنه “خلال الاتصال، أثار نتنياهو موضوع الرسوم الجمركية التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها على المنتجات الإسرائيلية، ليقترح ترمب عقد لقاء مباشر لمناقشة الأمر”.
وأفادت مصادر في تل أبيب، بأنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اقترح أن تعقد زيارة نتنياهو إلى واشنطن خلال عطلة عيد الفصح اليهودي (بين 12 و20 أبريل/ نيسان الجاري)، إلا أن الجانب الأميركي أصرّ على أن تتم في أقرب وقت ممكن، أي يوم الإثنين، ما أثار تساؤلات حول طبيعة المواضيع المطروحة وأهميتها.