نشر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، أسماء 6 عاملين أجانب استهدفتهم إسرائيل بقصف مقر للأمم المتحدة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة الآخرين.
وأفاد المكتب الإعلامي في بيان، بأن العامل الأجنبي مارين مارينوف قضى جراء غارة جوية طالت دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة بغزة.
وأضاف البيان أن “العاملَين جويل فورنيت وإلكسندر بابان مصابان بجروح بليغة، فيما سُجلت إصابة خطيرة للعاملين الثلاثة بيرثون نيكلاوس وآرنلد نيل وديفيد بيترون”.
وأكد المكتب أن استهداف إسرائيل المقر الأممي يأتي ضمن سلسلة انتهاكات ممنهجة تهدف إلى عرقلة الجهود الإنسانية في القطاع، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي استمر 58 يومًا منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وكثفت إسرائيل جرائم إبادتها بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “436 شهيدًا وأكثر من 678 إصابة” حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
“انتهاك صارخ للقانون الدولي”
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ 18 عامًا، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة.
ودعا المكتب الإعلامي الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح وقوي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمساءلة إسرائيل عن جرائمها المتواصلة ضد العاملين في المجال الإنساني.
وشدد على أن “هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”، محمّلاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استهداف الطواقم الإغاثية.
من جانبه قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا إن الذخيرة المتفجرة “أُلقيت أو أُطلقت” على المبنى.
وأكد دا سيلفا أن التفجير “لم يكن عرضيًا أو مرتبطًا بنشاط إزالة الألغام”، لكنه رفض الإفصاح عن هوية منفذي الغارة أو جنسيات الضحايا، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
غوتيريش يطالب بفتح تحقيق
في السياق ذاته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بفتح “تحقيق” بعد مقتل موظف أممي في غزة.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية – إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن قواته بدأت “عملية برية محددة ودقيقة” في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها.
كما أغلق الجيش الإسرائيلي، شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم بقطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.