أعلن الائتلاف الوطني السوري، أن لقاءه الأربعاء الماضي مع قيادة الإدارة السورية الجديدة و”هيئة التفاوض” بالعاصمة دمشق كان “إيجابيًا وشفافًا”، ردًا على معلومات “مغلوطة” تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في بيان صادر عن دائرة الإعلام والاتصال بالائتلاف، اليوم الأحد، بشأن لقاء رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة، مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، الذي عُقد مساء الأربعاء الماضي في قصر الشعب بدمشق.
وأشار البيان إلى أن “صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تداولت معلومات مغلوطة عن فحوى اللقاء”.
اجتماع “إيجابي وشفاف”
وبهذا الخصوص، أكد الائتلاف أن الاجتماع كان “إيجابيًا وجيدًا، حيث تم تبادل وجهات النظر والمواقف بكل وضوح وشفافية فيما يخص تحديات المرحلة الحالية، وكيفية مواجهتها بما يخدم مصلحة شعبنا ووطننا”.
وأشار الائتلاف إلى أن “الاجتماع استمر لما يقارب الساعتين وأربعين دقيقة، وكان إيجابيًا وشاملًا لأهم القضايا والتحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة التاريخية”.
وأوضح أن “الاجتماع لم يتطرق بالمطلق لطرح أو بحث أي محاصصات أو مناصب أو أي قضايا لا تهم عموم الشعب السوري”، بخلاف ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد الائتلاف على “دعم جهود الحكومة المؤقتة في دمشق لتحقيق الأمن والسلم الأهلي والاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين”.
وذكر أن “قيادة الائتلاف بحثت مع قيادة الإدارة السورية الجديدة عدة مواضيع هامة؛ بما فيها المؤتمر الوطني المزمع انعقاده” لاحقًا، دون تحديد تاريخ معين.
وقال الائتلاف: إنه “استمع لرؤية قائد الإدارة الجديدة بخصوص المؤتمر الوطني والمرحلة الانتقالية، والأوضاع الاقتصادية الحالية ورؤيته للنهوض بسوريا، وتدوير عجلة الاقتصاد”.
كما تطرق اللقاء إلى “دور المؤسسات والكيانات السياسية والمجتمعيّة ومنظمات المجتمع المدني، التي شُكلت أثناء الثورة وما قبلها، ورؤيته (الشرع) بخصوصها أثناء المرحلة الانتقالية، كما قدمت قيادة الائتلاف رؤيتها بذلك الخصوص”.
وقال الائتلاف: “حرصنا جميعًا على تناول كل المواضيع التي بحثت بإيجابية وشفافية مطلقة، مؤكدين على أهمية عمل الجميع في إطار دعم عمليات بناء الدولة التي يطمح إليها السوريون وفق تطلعاتهم التي ثاروا وضحوا من أجلها”.
وتابع: “كما قدمنا رؤيتنا بخصوص إجراءات المرحلة الانتقالية وحرصنا على نجاحها”.
وأوضح الائتلاف أنه أكد خلال الاجتماع أن “جميع السوريين في مركب واحد وعليهم الإبحار به معًا بما تقتضي التشاركية في تحمل الأعباء والمهام وتنسيقها لتتكامل في تحقيق الأهداف”.
وفي الاجتماع أيضًا، أكد الشرع على “ضرورة أن يجدف الجميع بالاتجاه نفسه والإبحار بالمركب إلى بر الأمان”، بحسب بيان الائتلاف.
وأعرب الائتلاف عن تقديره لدعم الدول الشقيقة والصديقة وتقديمها المساعدات الإنسانية ودعمها للقيادة الجديدة “لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار”، وفق البيان.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.