أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بالإنجازات التي حققتها بلاده في خطاب ألقاه عشية رأس السنة، قائلًا: إن على الروس أن يشعروا “بالفخر” بما حققته بلادهم خلال عهده المتواصل منذ ربع قرن.
ويجري بث رسالة بوتين بهذه المناسبة في منتصف الليل بكل منطقة من المناطق الزمنية لروسيا، بدءًا من كامتشاتكا وتشوكوتكا في أقصى الشرق.
“مزيد من التطور”
ولم يأت الخطاب الذي ألقاه بعد 25 عامًا بالضبط على توليه السلطة خلفًا لبوريس يلتسن، على ذكر النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا صراحة وركّز على تمنياته للعام المقبل.
وقال بوتين في الخطاب المتلفز: “أصدقائي الأعزاء، سيدخل العام 2025 في غضون دقائق، منهيًا الربع الأول من القرن الواحد والعشرين”.
وأضاف: “نعم، ما زال لدينا الكثير من الأمور التي يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأنها، لكن من حقنا أن نشعر بالفخر بما تم تحقيقه بالفعل”، مشيرًا إلى أن 25 سنة مهدت الطريق لـ”مزيد من التطور”.
كما أشاد بالجنود الروس، كما فعل في خطاباته الماضية لمناسبة رأس السنة منذ أطلق العملية العسكرية الواسعة في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
لحظة مفصلية في النزاع بأوكرانيا
وقال: “عشية رأس السنة هذه، فإن أفكار وتمنيات الأقارب والأصدقاء وملايين الناس في أنحاء روسيا هي مع مقاتلينا وقادتنا” العسكريين.
وتابع: “الآن، على عتبة عام جديد، نفكر في المستقبل. نحن متأكدون بأن كل شيء سيكون على ما يرام. سنمضي إلى الأمام فحسب”.
ويأتي الخطاب في لحظة مفصلية في النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع تقدّم روسيا بخطى ثابتة ميدانيًا وتعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بوقف سريع لإطلاق النار فور توليه منصبه.
وتم تعيين بوتين رئيسًا بالوكالة عشية رأس السنة عام 1999 عندما استقال يلتسن بشكل مفاجئ واعتذر على الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، في خطاب شكل صدمة بالنسبة للروس.