أعلنت الولايات المتحدة السبت أنها ستلغي جميع التأشيرات التي يحملها حاملو جوازات السفر الخاصة بدولة جنوب السودان بسبب عدم قبول جوبا عودة مواطنيها المرحلين.
ويأتي ذلك في وقت يخشى فيه كثيرون في إفريقيا من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية.
واتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدابير صارمة لتعزيز إنفاذ قوانين الهجرة بما في ذلك إعادة الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أن وجودهم في الولايات المتحدة غير قانوني.
واشنطن: جنوب السودان “لم تحترم” قوانين الهجرة
وحذّرت الإدارة الأميركية الدول التي ترفض عودة مواطنيها سريعًا من عواقب وخيمة تشمل فرض عقوبات تتعلق بالتأشيرات أو فرض رسوم جمركية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان إن دولة جنوب السودان لم تحترم مبدأ وجوب قبول كل دولة عودة مواطنيها في الوقت المناسب عندما تسعى دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى ترحيلهم.
وأعلن أن وزارة الخارجية الأميركية “تتخذ اعتبارًا من الآن، إجراءات لإلغاء جميع التأشيرات التي يحملها حاملو جوازات سفر جنوب السودان ومنع إصدار المزيد منها لمنع دخولهم إلى الولايات المتحدة”.
مراجعة الإجراء ممكنة
وقال: “سنكون مستعدين لمراجعة هذه الإجراءات عندما يتعاون جنوب السودان بشكل كامل”، معتبرًا أن “الوقت حان للحكومة الانتقالية في جنوب السودان لوقف استغلال الولايات المتحدة”.
وقبل أيام، وصل وسطاء من الاتحاد الإفريقي إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لإجراء محادثات تهدف إلى تجنب حرب أهلية جديدة في البلاد بعد وضع ريك مشار النائب الأول للرئيس سلفا كير ومنافسه القديم قيد الإقامة الجبرية.
وتتهم حكومة جنوب السودان مشار، الذي قاد قوات المتمردين خلال حرب دارت من 2013 إلى 2018 وأودت بحياة مئات الآلاف، بمحاولة إثارة تمرد جديد.
وجاء اعتقال مشار بعد قتال استمر لأسابيع في ولاية أعالي النيل الشمالية بين الجيش ومجموعة الجيش الأبيض العرقية.