رحّب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، بلقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بقادة الكنائس السورية أمس الثلاثاء.
وقال يوحنا العاشر في حديث للتلفزيون العربي، إن الاجتماع كان إيجابيًا، مشيرًا إلى أن البطاركة الثلاثة في البلاد يمثلون مسيحييها. وأعرب عن أمله بأن يكون هناك لقاء قريب لهم مع الإدارة الجديدة.
وقال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق: إن البطريركية بيت للسوريين جميعهم، وليسوا بحاجة إلى دعوة للقدوم إليها، مشددًا على أن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع مرحّب به في مقر البطريركية متى شاء.
وأوضح أن البطريركية في خدمة البلاد والمواطنين وتمد يدها للجميع لخدمة سوريا وبنائها، مشددًا على أن اللقاء مع الشرع والإدارة الجديدة سيكون مفيدًا للجميع،.
وبشأن الدستور الجديد الذي تعتزم الإدارة الجديدة البدء بمباحثات بشأن كتابته، قال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق إن المبدأ الذي تشدد عليه البطريركية في هذا الموضوع هو كرامة السوريين.
سوريا واحدة وموحدة
وأضاف أن سوريا بلد الانفتاح والتسامح عبر التاريخ، وأن مواطنيها عائلة واحدة “مسلمين مسيحيين”، وهم متعايشون فيما بينهم بغض النظر عن أديانهم أو انتماءاتهم السياسية أو أصولهم الإثنية “القومية”.
وأعرب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق عن أمله بأن تسير شؤون البلاد بيسر، وأن تُوفق الإدارة الجديدة في أعمالها، في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وقال إننا نأمل أن يرى المواطن السوري العدالة والمساواة والأمان والحرية. وأردف: إننا نتطلع إلى بناء سوريا جديدة و”نمد يدنا للجميع لبناء سوريا حديثة وواحدة وموحدة”.
وأكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق على أهمية أن يكون دستور البلاد الجديد شاملًا، وأن تشارك في صياغته أطياف المجتمع السوري كافة.
وأشار إلى أن البطريركية ستكون موجودة على طاولة لجان صياغة الدستور مثل بقية أطياف المجتمع السوري، وجنبًا إلى جنب مع أصحاب الاختصاص.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد التقى أمس الثلاثاء في دمشق وفدًا يضم قادة الكنائس المسيحية في البلاد.
ونُشرت صور على حساب “القيادة العامة” على تطبيق تلغرام تظهر الشرع خلال اجتماعه بالعديد من قادة الكنائس المسيحية من أرثوذكس وكاثوليك وأرمن أرثوذكس وسريان أرثوذكس وبروتستانت.