هوى الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار اليوم السبت، بعد أن رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعادة فرض سياسة “أقصى الضغوط” على طهران.
ويواصل الدولار ارتفاعه أمام العملة الإيرانية منذ أن كان يجري تداوله عند نحو 690 ألف ريال وقت إعادة انتخاب ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويبحث الإيرانيون عن ملاذ آمن لمدخراتهم في مواجهة التضخم الرسمي، الذي يبلغ نحو 35% من خلال شراء الدولار وغيره من العملات الصعبة والذهب والعملات المشفرة، مما يشير إلى مزيد من التحديات للريال الإيراني، وفق وكالة “رويترز”.
الريال الإيراني يهوي لأدنى مستوى
وذكر موقع “الأنشاند دوت كوم” المتخصص في الصرف الأجنبي، أن العملة الإيرانية تراجعت إلى 892500 ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية اليوم السبت، مقارنة مع 869500 ريال أمس الجمعة.
وقال موقع “بازار360 دوت كوم”: إن الدولار “يُباع مقابل 883100 ريال”، فيما ذكر موقع “عصر نو” أن الدولار يجري تداوله عند 891 ألف ريال.
وفي عام 2018، انسحب ترمب من اتفاق نووي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إيران بعدما تم تخفيفها.
وكان الاتفاق قد حد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن أن تنتج مواد انشطارية تستخدم في الأسلحة النووية.
وخسر الريال الإيراني أكثر من 90% من قيمته منذ إعادة فرض العقوبات عام 2018.
ما هو شرط إيران للتفاوض مع واشنطن؟
وبعدما حض خامنئي الحكومة على “عدم التفاوض” مع واشنطن، معتبرًا أن خطوة مماثلة ستكون “متهورة”، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، ولكن ليس تحت وطأة سياسة “الضغوط القصوى” التي ينتهجها ترمب.
وقال عباس عراقجي بحسب بيان نشر على صفحته على تلغرام: إن “رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى لأنه (في هذه الحال) لن يكون الأمر مفاوضات بل شكلًا من الاستسلام”.
وشدد عباس عراقجي السبت، على أن “إيران لا تريد التفاوض مع بلد يفرض عقوبات جديدة بشكل متزامن”.
والأربعاء، أكد ترمب أنه يؤيد “اتفاق سلام” مع إيران، مع تشديده على وجوب عدم حيازتها السلاح النووي.
والخميس، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات مالية على شبكة دولية “تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى الصين”.