عثرت السلطات المكسيكية، أمس الاثنين، على جثة قس مفقود في ولاية غيريرو الواقعة بجنوب المكسيك، وهي منطقة تعاني من أعمال عنف متواصل، وتشهد أيضاً النشاط نفسه الذي اختطف فيه أسقف متقاعد العام الماضي كان يحاول التوسط بين عصابات محلية.
وقالت النيابة العامة في الولاية في بيان إنها فتحت تحقيقاً في الجريمة باعتبارها جريمة قتل، مشيرة إلى أن الجثة تعود لشخص يدعى بيرتولدو إن.
وكانت أبرشية تشيبالتسينجو تشيلابا قد أعلنت السبت عن اختفاء الأب بيرتولدو بانتاليون استرادا، بينما أكدت الكنيسة اليسوعية في المنطقة أن الجثة التي تم العثور عليها تعود إليه.
وكان القس 58 عاماً راعياً لكنيسة سان كريستوبال في بلدة ميزكالا، وهي منطقة تشهد مستويات مرتفعة من العنف بسبب وجود جماعات إجرامية متعددة.
وفي المنطقة ذاتها اختفى 43 طالباً من كلية إعداد المعلمين قبل أكثر من عشر سنوات في جريمة لا تزال دون حل.
وغالباً ما يتعرض القساوسة وشخصيات دينية أخرى في المكسيك لهجمات من قبل عصابات إجرامية، خصوصاً أولئك المنخرطين في قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان.
ويعكس مقتل قساوسة في بلد يعد نحو 80 في المائة من سكانه من الكاثوليك مدى وحشية العنف الذي يعصف بمناطق من المكسيك تتنازع فيها فصائل كارتلات متناحرة على السيطرة على الأراضي.