ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أنّ إدارة الرئيس جو بايدن ستُعلن اليوم الإثنين، تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتسريع تسليم الإمدادات الأساسية من دون رفع العقوبات التي تُكبّل مساعدات أخرى للحكومة الجديدة في دمشق.
وكانت وصلت أمس الأحد، طائرة طوارئ أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى مطار دمشق الدولي، محمّلة بـ32.5 أطنان من الإمدادات الطبية تكفي لتلبية الاحتياجات الصحية لـ300 ألف شخص.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين قولهم، إنّ الإدارة الأميركية وافقت الأسبوع الماضي على تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وبالتالي تفويض وزارة الخزانة لإصدار إعفاءات لجماعات الإغاثة والشركات التي توفّر أساسيات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
وأوضح المسؤولون أنّ الإجراء سيكون في البداية لمدة 6 أشهر، ومن شأنه أن يعفي مورّدي المساعدات من الاضطرار إلى طلب إذن على أساس كل حالة على حدة، لكنّه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام الإمدادات.
وأشارت إلى أنّ القرار يُعدّ خطوة محدودة لدعم الإدارة السورية الجديدة، كما يؤكد حذر البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات الشاملة على سوريا حتى يتّضح “الاتجاه الذي تتّخذه الحكومة الجديدة”، في ظل تأكيد بايدن أنّ حكومته “تُقيّم الإدارة السورية الجديدة بناء على أفعالها وليس أقوالها”.
وبعد تسلّمها الحكم عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعت الحكومة السورية المؤقتة مرات عدة إلى رفع العقوبات عن دمشق، لتستطيع النهوض بالبلاد المنهكة وإعادة إعمارها.
وفي هذا الإطار، التقى وفد أميركي برئاسة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في 20 ديسمبر الماضي، وبحث معه رفع العقوبات.
وصول طائرة طوارئ إلى سوريا
إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ طائرة محملة بـ32.5 أطنان من الأدوية ومستلزمات الطوارئ بقيمة 600 ألف دولار، وصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس الأحد.
وأضافت المنظمة في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة “إكس”، أنّ الطائرة هي “رحلة الطوارئ الأولى إلى سوريا منذ بداية العام الحالي، وجاءت بعد 47 رحلة مماثلة أجرتها المنظمة خلال عام 2024”.
وشدّدت على أنّ هذه الإمدادات الطبية ستلبّي الاحتياجات الصحية الفورية لـ300 ألف شخص، وتدعم 9 آلاف و300 استشارة طبية، ما يُعزّز الاستجابة الصحية في سوريا.
وفي 25 ديسمبر الماضي، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداء عاجلًا لجمع تمويل بقيمة 56.4 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الصحية للسوريين المتضررين من سنوات الصراع.
وأشارت في بيان إلى أنّ سوريا تمر بنقطة تحوّل بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مضيفة أنّ النداء يهدف إلى إيجاد حل للأزمة الإنسانية وإرساء أسس التعافي.
وأوضحت أنّها ستُواصل خلال الأشهر الستة المقبلة التركيز على استمرارية الخدمات الأساسية، ومنع انتشار الأوبئة، وتعزيز تنسيق النظام الصحي.