أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، السبت، استعدادها للتعاون مع أي مبادرة تهدف إلى التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين وإعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بالحقوق الفلسطينية، واستكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع.
ففي رسالة موجهة للقمة العربية المرتقبة في القاهرة في الرابع من الشهر الجاري، قال رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش: “مستعدون للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق شعبنا الثابت في مقاومة الاحتلال”.
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة الثلاثاء المقبل، بهدف “صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة”.
وأضاف درويش أن حماس مستعدة “لإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة”.
“وقف شامل لإطلاق النار”
وتابع: “حريصون على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولًا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار”.
وأكد درويش، أن “اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق”.
ولفت إلى أن حركة حماس “أبدت الاستعداد للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيًا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون غزة، وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية”.
وشدد درويش، على “رفض حماس رفضًا قاطعًا لمحاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية، أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة”.
وأكد حرص حماس “على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلًا حقيقيًا للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنيًا وإعادة الحياة الديمقراطية، وتمكين شعبنا من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة”.
وعبّر درويش، في رسالته، عن تقدير الحركة للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، لا سيما موقف مصر والأردن.
ويتكوف إلى إسرائيل الأسبوع المقبل
وقال إن “هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى، جرائم لا تستهدف شعبنا وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف أن “أولويات مواجهة هذا المشروع تشمل إغاثة شعبنا المنكوب والعمل بكافة السبل لإجبار الاحتلال على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بكافة بنوده ومراحله وتطبيق البروتوكول الإنساني”.
ودعا درويش، الدول العربية إلى “المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في وطنه، ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها”.
في غضون ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر بأن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة يتوقع أن تكون نهاية الأسبوع المقبل بعد خطاب للرئيس دونالد ترمب أمام الكونغرس.