أوضح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط الأحد أن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قدمًا، كاشفًا أنه سيزور الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجاري.
وأدلى ويتكوف بهذا التصريح في مقابلة مع محطة “سي.إن.إن” عندما سُئل عن قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعن توقعاته لكيفية تأثير التطورات في المنطقة على وقف إطلاق النار.
وقال: “يجب تمديد المرحلة الأولى… سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع.. ربما يوم الأربعاء، للتفاوض على ذلك”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لفت إلى أن تل أبيب لن تسلم الدفعة السابعة من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين وعددهم 620 “قبل ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين، ودون مراسم مهينة”. وسلمت حماس ست محتجزين من غزة أمس السبت.
واليوم، قال نتنياهو في مراسم تخريج ضباط في منطقة حولون، “نحن مستعدون لاستئناف القتال المكثف في أي لحظة، خططنا العملانية جاهزة”.
وتابع “في غزة، قضينا على معظم قوات حماس المنظمة، لكن لا شك في أننا سننجز أهداف الحرب بالكامل، سواء عبر المفاوضات أو بوسائل أخرى”.
حماس: لا محادثات قبل إطلاق الأسرى
وأُطلق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في إطار وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل في غزة والذي دخل حيز التنفيذ قبل تولي دونالد ترمب منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.
في المقابل، قال القيادي بحركة “حماس” محمود مرداوي، الأحد، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء (مصر وقطر) بشأن أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم أمس السبت.
وأضاف مرداوي، في بيان نشره على منصة “تلغرام”: “لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين الـ6 (أطلق سراحهم السبت و4 جثامين)”.
حجة نتنياهو
وأضاف: “على الوسطاء إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق”.
وكان مكتب نتنياهو زعم أن “حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية”.
من جهتها، استنكرت حركة حماس، الأحد، تذرع إسرائيل بأن مراسم تسليم الأسرى “مهينة”، واعتبرت أنه “ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، في بيان: “تستنكر حركة حماس بشدة قرار الاحتلال، بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته”.
وأكد أن “قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته”.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس “الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير”.