قتل 8 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 400 آخرين، حالة 83 منهم خطيرة، في مظاهرات نظمت اليوم الأربعاء في مختلف أنحاء كينيا في ذكرى انطلاق «حركة المواطن» في 2024، حسب ما أفاد ائتلاف يضم 20 منظمة غير حكومية. وقالت هذه المنظمات، بينها المفوضية الكينية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، إن 8 جرحى على الأقل عُولجوا من إصابات بالرصاص، علماً بأن ثلاثة منهم شرطيون. وحضت «جميع من لا يزالون في الشارع على التحلي بالحذر لتجنب سقوط مزيد من القتلى والجرحى».
وحث الرئيس الكيني ويليام روتو، اليوم، المتظاهرين المحتجين على سوء الحكم ووحشية الشرطة، على عدم «تدمير» البلاد.
وأفاد روتو، خلال حضور مراسم دفن على الساحل في كينيا بينما كان المتظاهرون يتجهون نحو مكتبه في نيروبي، «ليس لدينا بلد آخر نذهب إليه عندما تسوء الأمور. مسؤوليتنا هي الحفاظ على سلامة بلادنا».
واشتبك الآلاف من المتظاهرين ضد وحشية الشرطة وفساد الحكومة في العاصمة الكينية نيروبي، مع أفراد الشرطة، الذين قاموا بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع واستخدموا الهراوات، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، مع انتشار المظاهرات في أنحاء البلاد.
تأتي الاحتجاجات في الذكرى الأولى للمظاهرات الرافضة للضرائب، التي أودت بحياة 60 شخصاً وفقدان 20 شخصاً آخرين حتى الآن.
وتم تطويق البرلمان ومكتب الرئيس بالأسلاك الشائكة، وأغلقت الشرطة جميع الطرق المؤدية للمبنيين.
وتصاعدت الاحتجاجات، التي امتدت لمدن كبرى تشمل مومباسا وكيسومو وناكورو، لتتحول لدعوات للمطالبة باستقالة الرئيس، وأرجع المتظاهرون مطلبهم للحكم السيئ.