أظهر استطلاع رأي حديث أن أكثر من 90% من الماليين راضون عن أداء الرئيس الانتقالي العقيد أسيمي غويتا، في مؤشر على استمرار الدعم الشعبي للسلطة العسكرية التي تدير البلاد منذ عام 2021.

وشمل الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة “فريدريش إيبرت” الألمانية ضمن مشروع “مالي-ميتر”، أكثر من ألفي مشارك من مختلف مناطق البلاد، باستثناء إقليم كيدال الذي تعذر الوصول إليه بسبب الوضع الأمني.

وأفاد 71% من المستطلعين بأنهم “راضون جدا” عن إدارة المرحلة الانتقالية، بينما قال 25% إنهم “راضون إلى حد ما”، في دلالة على اتساع قاعدة الثقة بالقيادة العسكرية.

وفي سياق متصل، عبّر 92% من المشاركين عن دعمهم لتحالف دول الساحل، في تعبير واضح عن تطلع شعبي لتعزيز التعاون الإقليمي، وسط تحديات أمنية مشتركة تواجهها دول المنطقة.

نصب السلام في العاصمة باماكو (الجزيرة)

الديمقراطية والمصالحة الوطنية

ورغم هذا التأييد، أظهرت نتائج الاستطلاع أن استعادة الديمقراطية لا تمثل أولوية ملحة لدى المواطنين، إذ تراجعت أهميتها أمام القضايا المعيشية والأمنية.

كما كشف الاستطلاع عن ضعف الوعي الشعبي باتفاق السلام والمصالحة، فقد قال 61% من المشاركين إنهم يجهلون محتوى الاتفاق، ورأى 71% أنه فقد أهميته.

رغبة في الاستقرار

ويأتي هذا التأييد الشعبي في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتراجع العلاقات بين مالي وشركائها التقليديين، لا سيما فرنسا.

كما يعكس رغبة شعبية في الاستقرار بعد سنوات من الانقلابات والصراعات المسلحة، وسط تصاعد التساؤلات بشأن مستقبل المسار الديمقراطي في البلاد.

شاركها.
Exit mobile version