أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تطبيقًا جديدًا اليوم الإثنين يسمح للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة “بترحيل أنفسهم” بدلًا من مواجهة احتمال إلقاء القبض عليهم واحتجازهم.
وشكلت الهجرة غير النظامية قضية رئيسية في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني، ويبدو أن وعود ترمب بإغلاق الحدود وتنفيذ أكبر برنامج ترحيل في تاريخ البلاد لاقت صدى في صناديق الاقتراع، حسب وكالة فرانس برس.
ويحل التطبيق الجديد محل تطبيق آخر تم إطلاقه في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الذي كان يتضمن ميزة سمحت لنحو مليون مهاجر في المكسيك بتحديد موعد لطلب الدخول عند معبر حدودي قانوني.
تطبيق يسمح للمهاجرين غير النظاميين بترحيل أنفسهم
وبعد لحظات من تولي ترمب منصبه، توقف الإصدار السابق من التطبيق “CBP One”، عن السماح للمهاجرين بالتقدم بطلب اللجوء، وتم إلغاء عشرات الآلاف من مواعيد الحدود.
وتم تغيير اسم التطبيق، الذي تم الإعلان عنه يوم الإثنين ويُسمى الآن “CBP Home”، وهو جزء من حملة الإدارة الأميركية لتشجيع “الترحيل الذاتي”، والذي يُروّج له باعتباره طريقة سهلة وفعالة من حيث التكلفة.
من جهته، قال بيت فلوريس، القائم بأعمال مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية، في بيان: “يوفر التطبيق للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة طريقة مباشرة للإعلان عن نيتهم في المغادرة طواعية، مما يمنحهم فرصة المغادرة قبل مواجهة عواقب أكثر قسوة”.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في بيان “يمنح تطبيق هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية الأجانب خيار المغادرة الآن والترحيل الذاتي، لذلك ربما لا تزال لديهم الفرصة للعودة بشكل قانوني في المستقبل وعيش الحلم الأميركي. إذا لم يفعلوا ذلك، سنعثر عليهم ونرحلهم ولن يعودوا أبدًا”.
وفي خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الثلاثاء، أشاد ترمب بإجراءاته لمعالجة الهجرة غير النظامية، قائلًا للمشرعين إنه “نتيجة لذلك، كانت عمليات عبور الحدود غير الشرعية الشهر الماضي هي الأدنى على الإطلاق”.
وواجهت دوريات الحدود نحو 8 آلاف مهاجر عند الخط الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك في فبراير/ شباط، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ عام 2000 ويشكل جزءًا بسيطًا من المواجهات التي بلغت 140 ألفًا قبل 12 شهرًا في عهد الرئيس آنذاك جو بايدن.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الأميركي أنه سينشر نحو ثلاثة آلاف عسكري إضافي عند الحدود مع المكسيك، ما يرفع العدد الإجمالي للجنود الذين ينشطون في المنطقة إلى نحو تسعة آلاف.
ويشكل أمن الحدود أولوية للرئيس دونالد ترمب الذي أعلن حالة طوارئ وطنية عند الحدود الأميركية مع المكسيك في أول يوم له في منصبه.
وبدأت إدارة ترمب ما وصفته بالجهود الكبيرة لمكافحة الهجرة غير النظامية تتضمن مداهمات وتوقيفات وعمليات ترحيل يمر بعضها بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا.