دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة حفاظًا على حياة أبنائهم، متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع دون جدوى.
وتضم مجموعة “أهالي الجنود يصرخون كفى” أكثر من 800 من أهالي جنود ومجندين وقوات احتياط يخدمون في وحدات قتالية في غزة، وبينهم من يواصل القتال من دون توقف تقريبًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ أشهر، يتعرض نتنياهو لاتهامات من منتقديه بإطالة أمد الحرب على غزة لأسباب سياسية ومن دون جدوى.
نتنياهو “تخلّى عن الرهائن”
وفي رسالة وجّهتها “أهالي الجنود يصرخون كفى” إلى نتنياهو كرّرت المجموعة هذه الاتهامات. وقالت الرسالة: “نتّهمك بحرب بلا أفق، غير مسبوقة في تاريخ بلادنا. وهذا فقط لأسباب تتعلق ببقائك السياسي الشخصي”.
وأضافت الرسالة: “نتّهمك بالتخلي عن الرهائن والجنود! ونناشدك: أَنهِ الحرب”!
واعتبر أهالي الجنود أنّ “الجميع يعلمون، بمن فيهم هم (الجنود)، أن الحرب مستمرة بلا هدف وأن الأسرى لن يعودوا إلّا في إطار اتفاق” يجري التفاوض عليه حاليًا في قطر وهي إحدى الدول الثلاث الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في محادثات السلام.
وتابعت مجموعة أهالي الجنود: “لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أيّ سبب للبقاء في غزة، سوى لتحقيق الرغبات المسيحانية (لبعض أعضاء اليمين المتطرف) في الاستيطان هناك”.
عائلات الجنود ترفض “التضحية بأبنائها”
واختتم الأهالي رسالتهم بالقول لنتنياهو: “لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كبارود للمدافع”.
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعترفت إسرائيل بمقتل 399 جنديًا في قطاع غزة.
وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة قبل أن يترك الرئيس جو بايدن منصبه.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصادر فلسطينية قولها اليوم الخميس، إنّ الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين أحرزوا بعض التقدم في جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
ووفقًا للوكالة، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة، إن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لن تذهب إلى أي مكان، مضيفًا أنّ هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق.