أكدت دول جوار سوريا، مساء الأحد، دعمها للحكومة السورية، واتفقت على تأسيس غرفة عمليات لمواجهة تنظيم “الدولة”، مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة عمّان، ضم وزراء خارجية كل من تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان، في ختام الاجتماع الأول لتجمع سوريا ودول الجوار.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: “أكدنا موقفًا موحدًا في مكافحة الإرهاب، وإطلاق جهد مشترك لمحاربة داعش، لما يمثله من خطر على سوريا ومنطقتنا”.
“اعتداءات إسرائيل تساعد في نمو تنظيم الدولة”
وشدد الصفدي على أنه “لا مبرر” لإسرائيل في أن تعتدي على الأراضي السورية تحت أي ذريعة، مضيفًا أن “إسرائيل تحاول خلق حالة من الفوضى وذرائع لتحقيق أهدافها بالمنطقة”.
وأكد أن إسرائيل بتلك الفوضى “تسهم في إيجاد البيئات التي ينتعش فيها التطرف والإرهاب”، مشيرًا إلى أن تركيا ستستضيف الاجتماع الثاني لسوريا ودول الجوار في أبريل/ نيسان المقبل.
من جانبه، قال وزير الخارجي العراقي فؤاد حسين إنه يوجد “نمو لتنظيم داعش في القوة والمساحة”، وإن العمل ضده يحتاج لتهيئة إقليمية وليس على المستوى السوري فقط.
وأضاف حسين أنهم توصلوا خلال الاجتماع إلى “مبادئ أساسية لمحاربة تنظيم داعش”، واتفقوا على تأسيس غرفة عمليات بمشاركة الإدارة السورية.
أما وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني فرحّب بدعم دول اجتماع جوار سوريا للحكومة السورية في مواجهة التحديات ورفضهم التهديدات الإسرائيلية.
واعتبر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن “الاستقرار في سوريا مهم جدًا للاستقرار في لبنان”، مضيفًا: “لدينا ملفات للتعاون” بينها رسم الحدود ومكافحة تهريب السلاح والمخدرات والإرهاب.
“تنظيم الدولة لا يمثّل العرب”
أما وزير الخارجية التركي هاكان فيدان فقال إنه “مثلما أن داعش لا يمثل العرب فكذلك تنظيم بي كي كي الإرهابي لا يمثل الأكراد”، حسب قوله.
وأكد أن “مشكلة بي كي كي ليست خاصة بتركيا وحدها، فهي أيضًا مشكلة العراق وسوريا وحتى إيران”.
وسئل الشيباني عن أحداث الساحل وقرار تشكيل لجنة تحقيق، فأجاب: “لن نفسح المجال لمَن يريد أخذ دور الدولة، وكل مَن تورط سيحال للقضاء ونحن ضامنون لكل الطوائف السورية”.
وعلّق فيدان: “نرى أن السياسة التي تنتهجها الحكومة السورية منذ أسابيع دون الانجرار إلى أي استفزاز يتم محاولة إخراجها عن مسارها عبر استفزاز متعمد”.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، تحذر دول غربية وفي المنطقة من احتمال عودة تنظيم الدولة.
ويحتجز آلاف من أعضاء التنظيم المسلح في معسكرات سجن في شمال شرق سوريا تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.