قُتل ما لا يقل عن 20 عاملًا، وأصيب 7 آخرون في هجوم شنه مسلحون على منجم فحم صغير خاص في إقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان، حسبما أعلنت الشرطة اليوم الجمعة.
وقال همايون خان الضابط بمركز شرطة البلدة التي شهدت الهجوم والواقعة شرقي مدينة كويتا: “هاجمت مجموعة من المسلحين مناجم شركة جنيد للفحم بمنطقة دوكي في الساعات الأولى من الصباح باستخدام أسلحة ثقيلة”.
وأضاف أنهم أطلقوا صواريخ وقنابل يدوية على المناجم أيضًا.
من جهته، لفت قائد الشرطة المحلية آصم شافي إلى أنه “قرابة الساعة 12:30 (19:30 بتوقيت غرينتش) بعد منتصف الليل، قام 35 إلى 40 رجلًا باللباس المدني مدججون بالسلاح بفتح النار على العمال في منجم للفحم على مدى قرابة ثلاثين دقيقة قبل أن يلوذوا بالفرار”، مشيرًا إلى أنهم كانوا يحملون “قاذفات صواريخ وقنابل يدوية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن جوهر خان شاديزاي وهو طبيب في دوكي قوله: “تلقينا 20 جثة… حتى الآن في مستشفى دوكي”.
هجمات متكررة في بلوشستان
وفي أواخر سبتمبر/ أيلول، أفادت الشرطة الباكستانية بأن مسلحين قتلوا 7 عمال في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد.
ولفتت الشرطة إلى أن “مسلحين اقتحموا مسكنًا يقيم فيه عمال من إقليم البنجاب بشرق البلاد، وفتحوا نيران أسلحة آلية”، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي أغسطس/ آب، شهد إقليم بلوشستان بعضًا من أوسع أعمال العنف انتشارًا منذ سنوات، عندما هاجم مسلحون انفصاليون مراكز الشرطة وخطوط السكك الحديدية والطرق السريعة، مما دفع قوات الأمن لتنفيذ عمليات للرد.
وقُتل أكثر من 70 شخصًا، منهم سكان من البنجاب كانوا يزورون الإقليم أو يعملون فيه، إذ كان يتم إيقاف شاحناتهم أو إجبارهم على النزول من الحافلات.
وكانت جماعة “جيش تحرير بلوشستان”، وهي واحدة من عدة جماعات تقاتل الحكومة المركزية، أعلنت مسؤوليتها عن هذه الهجمات، قائلة إن الحكومة تستغل بشكل غير عادل موارد الغاز والمعادن في الإقليم حيث ينتشر الفقر.
وتريد الجماعة طرد المصالح الصينية واستقلال بلوشستان، حسب وكالة “رويترز”.