طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء، من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التعاون لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الحكومة، حال التوقيع على اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وربط بن غفير، وهو زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، الانسحاب بقبول زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بعد إقراره بعدم قدرته على التأثير وحيدًا.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد جرادات، بأن معارضة بن غفير وسموتريتش للصفقة المحتملة لا تعني أنهما يسعيان إلى إسقاط حكومة نتنياهو، بل تحولهما إلى المعارضة.
ديختر يرد على بن غفير
وقال مراسل التلفزيون العربي إن صفقة تبادل الأسرى تحولت إلى شأن داخلي ومصدر للاستقطابات، وإن تكتل الليكود الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء دخل على خط الاستقطابات الحزبية.
وأشار إلى تصريحات لآفي ديختر، عضو الليكود ووزير الزراعة الحالي، الذي رد على بن غفير بالقول إن صفقة التبادل ماضية في طريقها وسيتم استعادة المحتجزين لدى حماس، وإن معارضة بن غفير وسموتريتش لن تنجح في إحباط الصفقة.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي أن نتنياهو كان غالبًا ما يحمّل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، وجاء الوزير في حكومته بن غفير ليؤكد أنه وحكومته هم من أفشل الجهود الرامية للتوصل للاتفاق.
يمكن لاتفاق بين بن غفير وسموتريتش أن يمنع الاتفاق-غيتي
ومن المقرر أن يُعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) “للتصديق على الاتفاق المحتمل”، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية أمس الإثنين.
من جانبه، أعلن سموتريتش أمس معارضته للاتفاق المنتظر، لكنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة.
وقال بن غفير في منشور على منصة “إكس”: “خلال العام الماضي، وباستخدام قوتنا السياسية، تمكنا من منع إتمام هذه الصفقة، مرارًا وتكرارًا”.
وأضاف: “ومع ذلك، منذ ذلك الحين، أضيفت أحزاب أخرى إلى الحكومة، والتي تدعم الآن الصفقة، ونحن لم نعد نشكل بيضة القبان”، في إشارة إلى انضمام حزب “اليمين الوطني” برئاسة وزير الخارجية جدعون ساعر إلى الحكومة.
بن غفير يحرّض ضد نتنياهو
وتابع: “هذا يعني أن رئيس الوزراء لن يمتنع عن التوقيع على الاتفاق، إلا إذا كانت القوة التي تعارضه كبيرة بما فيه الكفاية، ولا تسمح له بذلك”.
وأقر بأن “تأثير “القوة اليهودية” ليس كافيًا في التشكيلة الحكومية الحالية ليكون أداة ضغط لمنع الصفقة، وانسحابنا وحده لن يمنع تنفيذها”.
وأردف: “لهذا السبب فإنني أدعو صديقي وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى الانضمام إلي في التعاون الكامل ضد الصفقة الفظيعة التي يتم نسجها، وإبلاغ رئيس الوزراء معًا بشكل واضح وحاسم، بأنه إذا تمت الصفقة، فسوف ننسحب من الحكومة معًا”، ولم يرد سموتريتش على الفور على هذه الدعوة.
ودعا بن غفير نتنياهو إلى “العودة إلى رشده، واتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن دون إهمال أمن إسرائيل”، محرضًا على الوقف الكامل لنقل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه إلى غزة.
ويوم أمس الإثنين، قالت مصادر فلسطينية إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة “شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة”.
وأضافت المصادر أن “الوضع شبه جاهز، في حال سارت الأمور على ما هي حاليًا، والتوقيع غالبًا الجمعة أو حتى قبلها”.