أظهرت دراسة جديدة أن واحدًا من كل 15 أميركيًا شهد حادث إطلاق نار جماعي، مما يكشف عن عمق وتأثير وباء العنف المسلح الذي اجتاح الولايات المتحدة في العقود الأخيرة.
وبحسب صحيفة “الغارديان”، وجدت الدراسة أن حوالي 7% من البالغين في الولايات المتحدة كانوا حاضرين في مكان وقوع حادث إطلاق نار جماعي في حياتهم، وأصيب أكثر من 2% منهم خلال حادث إطلاق نار جماعي، وفقًا لتقرير جديد من جامعة “كولورادو بولدر”.
عواقب جسدية ونفسية
وفي هذا الإطار، قال المؤلف الرئيس ديفيد بيروز، أستاذ علم الاجتماع وخبير علم الجريمة في معهد العلوم السلوكية في جامعة كاليفورنيا بولدر، لموقع “Phys.org”: “إن هذه الدراسة تؤكد أن حوادث إطلاق النار الجماعي ليست مآسي معزولة، بل هي حقيقة تصل إلى جزء كبير من السكان، مع عواقب جسدية ونفسية عميقة”.
كما تسلط الضوء على “الحاجة إلى التدخلات والدعم للمجموعات الأكثر تضررًا”، بحسب بيروز.
وعرّف فريق الجامعة “إطلاق النار الجماعي” بأنه جريمة متعلقة بالسلاح حيث تم إطلاق النار على أربعة أشخاص أو أكثر في مكان عام.
5 آلاف حادثة إطلاق نار جماعي في عقد
كما عرّف باحثو جامعة كولورادو “الوجود الجسدي” بأنه “في المنطقة المجاورة مباشرة لمكان وقوع إطلاق النار في وقت حدوثه، بحيث تم إطلاق الرصاص في اتجاهك، ويمكنك رؤية مطلق النار، أو يمكنك سماع إطلاق النار”.
ومنذ عام 2014، تم توثيق ما يقرب من 5000 عملية إطلاق نار جماعي على مستوى البلاد، مع حدوث أكثر من 500 عملية سنويًا منذ عام 2020، وفقًا لأرشيف العنف المسلح.
وفي الاستطلاع الذي شمل 10000 شخص، أجاب أقل من 7% من المستجيبين بنعم عندما سئلوا عما إذا كانوا حاضرين جسديًا في مكان إطلاق نار جماعي في حياتهم.
وقال 2.18% من المستجوبين إنهم أصيبوا، وهو ما لم يشمل فقط إطلاق النار عليهم، ولكن أيضًا إصابتهم بشظايا أو دهسهم من قبل أشخاص فروا من مكان الحادث أو تعرضوا لإصابات أخرى أثناء محاولتهم الهروب.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “تسلط نتائجنا الضوء على النطاق الواسع لحوادث إطلاق النار الجماعي في المجتمع الأميركي. ويؤكد هذا التعرض الواسع النطاق على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة للصحة العامة لمعالجة التأثيرات الواسعة النطاق والدائمة للتعرض لحوادث إطلاق النار الجماعي”.