أصيب 18 إسرائيليًا، فجر اليوم الجمعة، خلال تدافع المئات نحو الملاجئ في تل أبيب، بعد إطلاق صاروخ من اليمن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نجح باعتراضه.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية في بيان أنه “بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل رابع وأكبر هجوم لها في اليمن، أطلق الحوثيون صاروخًا باتجاه وسط إسرائيل”.
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن “الصاروخ تم اعتراضه قبل أن يصل إلى الأجواء الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن صافرات الإنذار التي سُمعت في مناطق وسط البلاد كانت نتيجة “الخشية من شظايا الاعتراض”.
وأوضحت أن صافرات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب الكبرى، والسهل الساحلي، ويهودا، فيما هرع مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ في أواسط البلاد.
بدورها ذكرت خدمات الإسعاف الأولي أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات مباشرة أو أضرار مادية، لكن 18 شخصًا أصيبوا بجروح أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، في حين تم تسجيل حالتي هلع.
وعلى إثر إطلاق الصاروخ، أُرجئ هبوط عدة رحلات جوية قادمة من أوروبا إلى مطار “بن غوريون”، قبل أن تُستأنف عمليات الهبوط بعد نحو نصف ساعة.
قلق أممي
وكانت جماعة الحوثي، قد أعلنت مساء أمس الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة غربي اليمن، إلى 6 شهداء و40 مصابًا.
من جانبه، ندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بـ”التصعيد” بين الحوثيين في اليمن وإسرائيل، معربًا عن “قلقه” إزاء الغارات التي شنّتها تل أبيب على مطار صنعاء أمس.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم غوتيريش في بيان إنّ “الأمين العام يدين التصعيد بين اليمن وإسرائيل. إنّ الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اليوم مطار صنعاء الدولي وموانئ في البحر الأحمر ومحطات للطاقة الكهربائية في اليمن، هي مثيرة للقلق بشكل خاص”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بشكل خاص إزاء تداعيات قصف منشآت للنقل على عمليات المساعدات الإنسانية في بلد يعتمد 80% من سكّانه على المعونات.
وشدّد البيان على أنّ “الأمين العام ما زال يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، ويكرّر دعوته لكل الأطراف المعنية إلى وقف كل الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
حيرة في تل أبيب
كذلك حذّر غوتيريش، وفقًا للبيان، من أنّ “الغارات الجوية على موانئ بالبحر الأحمر وعلى مطار صنعاء تشكّل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية في وقت يحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى المساعدة المنقذة للحياة”.
وتشير وسائل إعلام عبرية إلى حيرة لدى المؤسستين السياسية والأمنية في تل أبيب حاليًا بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، خاصة أن الهجمات الإسرائيلية السابقة على المواقع الحيوية في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة لم تردعها عن مواصلة هجماتها.
وفي وقت سابق الخميس، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة إنه “تثار في المحادثات مع الأميركيين مسألة احتمال شن هجوم كبير على الأراضي اليمنية، وينسق الطرفان الأمر عن كثب”.