قالت شركة «إنرجين»، يوم الاثنين، إن صفقة شراء «كارلايل» أصولاً تابعة لها مقابل ما يصل إلى 945 مليون دولار معرَّضة لخطر الانهيار نظراً إلى عدم تجاوز بعض العقبات التنظيمية قبل الموعد النهائي هذا الأسبوع.
وتوصلت الشركتان إلى اتفاق في يونيو (حزيران) الماضي يسمح لصندوق الاستثمار الخاص «كارلايل» بتأسيس شركة نفط وغاز جديدة، تركز على منطقة البحر المتوسط، يرأسها توني هايوارد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «بي بي»، على أساس أصول «إنرجين» في مصر وإيطاليا وكرواتيا.
وأوضحت «إنرجين» في بيان صحافي، أنه «كما هو مُبين في إعلان الشركة الصادر في 29 أغسطس (آب) 2024، فإن إتمام الصفقة مشروط بالحصول على الموافقات التنظيمية المُعتادة في إيطاليا ومصر، بالإضافة إلى موافقات مكافحة الاحتكار في إيطاليا ومصر والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا… وتخضع الصفقة لاستيفاء هذه الشروط بحلول تاريخ انتهاء الصلاحية المحدد في 20 مارس (آذار) 2025 (أو أي تاريخ آخر قد تتفق عليه إنرجين وكارلايل)».
وقالت «إنرجين»: «لم تحصل (كارلايل) بعد على بعض الموافقات التنظيمية في إيطاليا ومصر (أو لم تحصل على إعفاء منها)، وليس لدى الشركة أي ضمانات باستيفاء هذه الشروط في أو قبل 20 مارس 2025 وفقاً لشروط اتفاقية البيع والشراء الملزمة».
وأضافت أنه لم يجرِ الاتفاق على أي تمديد للاتفاق حتى الآن. وأوضحت: «لذلك، (في حال عدم الاتفاق على التمديد)، قد تلغى الصفقة، وفقاً لأحكام اتفاقية البيع والشراء».
وأكدت «إنرجين» أنها «ستظل ملتزمة بإتمام الصفقة بموجب شروط اتفاقية البيع والشراء، وتحقيق أقصى عائد للمساهمين، بما في ذلك من خلال برنامج توزيع الأرباح المستمر -سواءً تم التخارج من الأصول أم لا».
وعلق ماثيوس ريجاس، الرئيس التنفيذي لشركة «إنرجين»، على هذه التطورات قائلاً: «على الرغم من أن (كارلايل) لم تحصل بعد على الموافقات التنظيمية اللازمة، فإننا لا نزال ملتزمين بإتمام الصفقة. هذه أصول عالية الجودة ومتنوعة ذات إمكانات نمو كبيرة، وفي حال عدم إتمام الصفقة، سنقيّم جميع الخيارات الاستراتيجية، مع التركيز، كما هو الحال دائماً، على مصالح مساهمينا، مع مراعاة الحاجة إلى التنويع، وتوسيع نطاق الاستثمار، وزيادة الأرباح والنمو».
ونقلت وكالة «رويترز» عن ريجاس قوله إن الموافقات المتبقية تتعلق بإيطاليا، قائلاً إن «كارلايل» لم تثبت قدرتها على تمويل ضمانات شركتها التابعة.
وأشار إلى أن تمديد الموعد النهائي لن يكون منطقياً إذا كانت المشكلة هيكلية، مضيفاً أن سياسة توزيع الأرباح الحالية لشركة «إنرجين» ستبقى قائمة في حال عدم المضي قدماً في الصفقة.
وعبَّر ريجاس عن سعادته بالاحتفاظ بالأصول التي تنتج 40 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً لأنها توفر أيضاً تنويعاً يتجاوز حقول الغاز الرئيسية لشركة «إنرجين» قبالة سواحل إسرائيل.
تمتلك «إنرجين» حافظة مرجحة من الغاز بنسبة 80 في المائة مع احتياطيات تصل إلي 982 مليون برميل نفط مكافئ من الاحتياطيات المحتملة والمؤكدة، ويأتي الإنتاج بشكل أساسي من حقول أبوقير في مصر، وحقول في إيطاليا واليونان وكرواتيا والمملكة المتحدة، في حين أن أصولها التنموية الرئيسية هي حقول غاز «كاريش» و«كاريش الشمالي» و«تانين» قبالة سواحل إسرائيل.
وتعمل «إنرجين» أيضاً علي تنمية حقول شمال العامرية بشمال إدكو.