كشفت قناة إسرائيلية، مساء الأربعاء، أن رئيسي جهازي الاستخبارات “الموساد” ديفيد برنياع، والأمن العام “الشاباك” رونين بار، سافرا إلى القاهرة لبحث ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.
وقالت “القناة 12” العبرية الخاصة، إن برنيع وبار، “لم ينتظرا اليوم الـ16 من بداية المرحلة الأولى كما هو مقرر لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية، وسافرا إلى القاهرة الأربعاء”.
وأضافت: “كجزء من المفاوضات، ستتم مناقشة مفاتيح إطلاق الأسرى الفلسطينيين”، أي عدد من سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وتابعت: “فيما يتعلق بنظام الحكم الذي سيحل محل حماس في قطاع غزة ومسألة اليوم التالي، تم إعداد البدائل منذ أشهر، مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”، وفق ادعائها، وهو ما لم تعلق عليه أبو ظبي والرياض على الفور.
ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ترتيبات المرحلة الثانية
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، مساء الأربعاء، بأنه “من المقرر إطلاق 8 أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد، كجزء من المرحلة الأولى من الاتفاق (الدفعة الثانية)”.
وأضافت الصحيفة، أنه “تم اعتقال الأسرى الثمانية بين عامي 2001 و2003 خلال الانتفاضة الثانية”.
وأشارت إلى أن “5 منهم ينتمون لحماس، والباقين لحركة فتح”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “من بين الأسرى الثمانية؛ الأسيران المقدسيان نسيم زعتري، وفهمي مشاهرة”.
والإثنين الماضي، قالت حركة حماس في بيان، إن الدفعة الثانية من تبادل المحتجزين مع إسرائيل ضمن المرحلة الأولى، ستتم في موعدها المقرر السبت المقبل.
مبعوث ترمب يزور المنطقة
وليل الأحد- الإثنين، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرًا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات.
وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، بدأت صباح الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرًا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريًا (مقابل 50 أسيرًا) أم “مدنيًا” (مقابل 30 أسيرًا)”.
في سياق متصل، أفاد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط الأربعاء، بأنه سيزور المنطقة للمشاركة فيما وصفه بفريق التفتيش المنتشر في قطاع غزة وعلى امتداده لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال ويتكوف إنه “يعتقد أن جميع دول المنطقة يمكن أن تلحق بركب الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر بأن المبعوث الأميركي سيزور قطاع غزة ومحور نيتساريم خلال جولته المرتقبة.