تثير جريمة مروعة راحت ضحيتها طفلة في السادسة من عمرها غضبًا كبيرًا في الشارع التونسي، فيما تعهد القضاء في البلاد بالتحقيق بملابسات هذه الجريمة، لا سيما مع وجود آثار عنف واعتداء على جثة الطفلة زينب الطرخاني، التي يشتبه في تعرضها للاعتداء بواسطة آلة حادة، وفق ما أفاد موقع “موزاييك أف أم” المحلي.
وفي التفاصيل، عثرت السلطات الأمنية في محلة “العمران الأعلى” بولاية تونس، يوم الأحد، على جثة طفلة كانت أسرتها قد أعلمت الجهات المختصة عن غيابها منذ موعد الإفطار في اليوم السابق.
المتهم موقوف
وتولّى قاضي التحقيق المتعهد بالبحث، إصدار إنابة قضائية لمواصلة التحريات مع الاحتفاظ بشخص يقطن غير بعيد عن منزل عائلة الطفلة على ذمة التحقيق، وفق “موزاييك أف أم”.
ونقل موقع “نسمة تي في” عن والد الطفلة، أن المشتبه به والذي تردد بأنه يعاني من اختلال عقلي، بصحة عقلية جيدة على عكس ما تم تداوله.
وأوضح والد الضحية زينب الطرخاني أن الموقوف لدى السلطات يسكن بجوار منزل العائلة.
وقال للموقع المذكور إن المشتبه به قام باستدراج الطفلة الضحية ليلة اختفائها، بعد أن قام بإعطائها شاحن سماعات “بلوتوث”.
وفي حديت لـ”موزاييك أف أم”، قالت والدة الضحية إن طفلتها اختفت بعد أن خرجت للعب مع أقرانها قرب المنزل.
وأشارت الأمّ إلى أنها لم تسمح في البداية لابنتها بالخروج للعب، إلا أنها اطمأنّت بعد سماعها أصوات الأطفال الآخرين.
شهود عيان بشأن مقتل الطفلة زينب الطرخاني
وفي شهادتها، ذكرت أمّ الطفلة زينب الطرخاني أن المشتبه به، رجل أربعيني يبدو أنّه يعاني من اضطرابات نفسية، وكان معروفًا بأنه يرافق أطفال الحي، حيث كان الجيران لا يخشون على سلامة أبنائهم بوجوده. لكنها بعد الحادثة اكتشفت جوانب كانت تجهلها عن المشتبه به.
وكانت أخبار متداولة قد تحدثت عن تعرض الطفلة للذبح، لكن والدها نفى ذلك، فيما أكد شهود عيان للشرطة مشاهدتهم المشتبه به مع الطفلة في توقيت اختفائها عن أهلها.
ولا تزال الجهات الأمنية تفحص أسباب اصطحابه لها.
ومما عزز الاتهامات بحق الموقوف لدى السلطات، وجود جثة الطفلة على سطح منزله، وهو ما يضاف إلى دلائل تنطلق منها السلطات الأمنية في التحقيق معه.