أعلن الجيش اللبناني اليوم الأحد استشهاد أحد عناصره وإصابة آخرين بغارة إسرائيلية على مركزهم في منطقة العامرية جنوب لبنان.
وأوضح الجيش في بيان أن “أحد العسكريين استشهد وأصيب 18 بينهم مصابون بجروح بليغة نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركز الجيش في العامرية على طريق القليلة-صور، كما تعرّض المركز لأضرار جسيمة”.
في 23 أيلول/ سبتمبر، وسعت إسرائيل عدوانها على لبنان، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
إسرائيل تواصل محاولات السيطرة على “الخيام”
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، محاولاته للسيطرة على بلدة الخيام بجنوب لبنان، عبر قصف مكثف شمل غارات جوية وتفجيرات وقذائف مدفعية، أسفر عن دمار هائل في الأحياء والممتلكات.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن “وتيرة العملية البرية الإسرائيلية تتسارع في الخيام على وقع غارات وتفجيرات وقذائف”.
وأوضحت أن “بلدة الخيام شهدت ليلة (السبت) أصعب الليالي وأعنفها منذ بدء الاجتياح البري”.
وأضافت أن “جيش الاحتلال مستمر في عملية توغله في الخيام تحت غطاء ناري كثيف، إذ قصفت مدفعيته مختلف أحياء البلدة، وشن طيرانه الحربي أكثر من غارة مسببًا دمارًا هائلًا في الأحياء والممتلكات”.
كما فخخ الجيش الإسرائيلي منازل ومحال تجارية، وفجر حيًا كاملًا في الجهة الغربية من البلدة، وفق الوكالة اللبنانية.
ما أهمية بلدة الخيام؟
وتعتبر إسرائيل الخيام “بوابة إستراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع” داخل الأراضي اللبنانية.
وتحمل البلدة تاريخًا حافلًا في الصمود بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان بين عامي 1982-2000 وفي حرب يوليو/ تموز 2006.
وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع نحو 950 مترًا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولًا إلى سهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره إسرائيل محور إمداد مهمًا لحزب الله، وفق مراقبين.
وفي ديرميماس بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبًا، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات تفجير، وأغار طيرانه على الوادي والجبال المحيطة بالبلدة، تحت قلعة شقيف وعلى ضفاف نهر الليطاني.
وأكد رئيس بلدية ديرميماس جورج نكد، وجود نحو 20 شخصًا في البلدة، بينهم سيدة حامل في شهرها التاسع، ويتم التواصل مع الصليب الأحمر الدولي من أجل نقلها إلى بيروت، بحسب الوكالة اللبنانية.
إلى ذلك، أعاد الجيش الإسرائيلي قطع طريق الخردلي بالكامل (بين النبطية ومرجعيون)، عبر غارة جوية خلفت فجوة كبيرة فيه، وأعاقت مرور السيارات والآليات.
وليل السبت/ الأحد، قصفت القوات الإسرائيلية، أطراف قرية الماري جنوبي لبنان بقذائف فوسفورية قرب حاجز للجيش اللبناني، تزامنًا مع تنفيذ غارات على كل من كفرشوبا والنبطية وميفدون وشوكين وحاروف الجنوبية.
وفي الساعات الماضية، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي حزب الله وقوات الجيش الإسرائيلي عند مثلث “مارون الراس -عيناتا- بنت جبيل”، فيما يستهدف الحزب تموضعات لجيش إسرائيل عند أطراف شمع والبياضة، وسط تواصل الاشتباكات، بحسب وكالة الأنباء.
صواريخ من لبنان على تل أبيب
وفي غضون ذلك، أفاد شهود عيان للتلفزيون العربي بسماع دوي أكثر من 10 انفجارات في سماء تل أبيب الكبرى.
وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب، قال الإسعاف الإسرائيلي إن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء رشقة صاروخية من لبنان على بيتاح تكفا قرب تل أبيب.
من جانبه، أعلن حزب الله، في بيان على تلغرام الأحد، استهدافه “تجمعًا لقوات إسرائيلية شرقي الخيام برشقة صاروخية”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وفي بيانات أخرى، قال الحزب: إنه استهدف بصليات صاروخية “تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في موقع المطلة، ومستوطنتي معالوت ترشيحا وحتسور هاجليليت.
وقال حزب الله في بيان: إن عناصره شنوا “وللمرّة الأولى، هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أسدود البحريّة، تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينيّة 150 كلم، وأصابت أهدافها بدقة
كما استهدف “بعملية مركبة اليوم الأحد هدفًا عسكريًا في مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية، وسرب من المُسيّرات الانقضاضية، وحقّقت العملية أهدافها”، حسب بيان لحزب الله.