فجَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزلًا في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، ووسع عدوانه في بلدات بمحافظة جنين، كما واصل حملات الاعتقال في مدن وبلدات مختلفة.
فقد دخلت قوات من الجيش الإسرائيلي مكونة من مركبات عسكرية وشاحنات تحمل معدات مدينة قلقيلية واقتحمت منزل الشهيد علي خليل، حيث أخلت المباني المجاورة له، ثم فجرت المنزل المكون من 3 طبقات مرتين مما أدى إلى تدمير غالبية مرافقه.
وفي 3 أغسطس/ آب 2024، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أن طائرات إسرائيلية اغتالت خليل وثلاثة آخرين، إثر قصف استهدف مركبة كانوا يستقلونها بين قريتي عتيل وزيتا بمحافظة طولكرم.
وحينها تبنت “القسام” عملية إطلاق نار في قلقيلية أسفرت عن “تصفية الصهيوني أمنون مختار من سكان مدينة بيتح تكفا المُحتلة” (وسط إسرائيل) في 22 يونيو/ حزيران من العام نفسه.
انتهاكات مستمرة في الضفة
وفي إطار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة، اقتحم جيش الاحتلال قباطية برفقة جرافات مجنزرة، وشرع بتجريف شوارع ومرافق، وحوّل منازل لثكنات عسكرية، واقتحم منازل عدة واعتقل فلسطينيين.
وفي عرابة اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين وحوّلهم لتحقيق في أحد مرافق البلدة، بعد أن حوّله لثكنة عسكرية.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ45 على التوالي، ولليوم الـ32 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، شمل تعزيزات مكثفة، وحصارًا مشددًا، واقتحامات واسعة للمنازل، تخللها اعتقالات، ونزوح قسري للمواطنين، تحت تهديد السلاح.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال أجبرت صباح اليوم عدة عائلات في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس على مغادرة منازلها بالقوة بعد مداهمتها، وسط إطلاق نار مكثف لترويع السكان، في الوقت الذي حولت فيه منازل أخرى لثكنات عسكرية.
وفي موازاة ذلك، نشرت قوات الاحتلال الدوريات الراجلة في محيط المخيم، في حين قامت جرافاتها بتجريف آخر لشارع نابلس المحاذي لمدخله، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وشهد مخيم طولكرم تواجًدا مكثفًا للآليات العسكرية وفرق المشاة التي أقدمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على حرق منازل في منطقة دبة أم جوهر في حارة البلاونة، مع سماع دوي انفجارات، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف، فيما شرعت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في عدة مناطق، شملت حارتي الوكالة والحمام، واستهدفت المحال والمنازل والبنية التحتية.
ومنذ بدئه الحرب على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 934 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفًا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.