لفتت “وحدة الظل” التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأنظار بعدما ظهرت الأحد في قطاع غزة، على الرغم من أنها توصف بـ “الأكثر سرية” كونها المكلفة بحماية المحتجزين الاسرائيليين.
وظهرت وحدة الظل الساهرة على حراسة الأسرى الإسرائيليين في غزة، بزي موحد وسيارات رباعية الدفع، وسط حشد هائل وأصوات تكبير أهالي القطاع من حولهم، أثناء مرافقة المحتجزات الإسرائيليات الثلاث في عملية تسليمهن للصليب الأحمر، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ أمس.
مهام “وحدة الظل”
وكان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، قد قال في كلمة مصورة أمس: “نعلن التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار والجاهزية لتنفيذ بنوده والالتزام بشروطه، من حيث وقف القتال والالتزام بالجدول الزمني للتبادل وتأمين أسرى العدو وصولًا إلى تسليمهم مقابل أسرى شعبنا الأبطال الأحرار”.
وتأسّست وحدة الظل عام 2006 من قبل قائد القسام محمد الضيف، بعد تمكن كتائب القسام بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى من خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو/ حزيران 2006، بهدف تأمين الجندي والحفاظ عليه حيًا ومنع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية من الوصول إليه.
وأجبرت “وحدة الظل” والمقاومة بعد غياب المعلومات عن شاليط، إسرائيل على الرضوخ لمطالبها بإنجاز صفقة تبادل “وفاء الأحرار” وتحرير 1050 أسيرًا من سجون الاحتلال عام 2011.
وآنذاك قال أبو عبيدة: “حررنا 20% من أسرانا مقابل جندي واحد رغم أنف الاحتلال”.
وفي عام 2014، أوكلت للوحدة مهمة احتجاز 4 أسرى إسرائيليين بينهم جنديان أسرتهما كتائب القسام خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في العام ذاته.
وقد كشف الغطاء عن وحدة الظل عام 2016 “بقرار من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف”.
“تأسست لكسر قيود الأسرى”
بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عملت “وحدة الظل “على تأمين المحتجزين الإسرائيليين وسط محاولات إسرائيل والدول الداعمة لها الوصول إليهم، وقد حافظوا رغم ذلك على عدد كبير من المحتجزين.
وتعتبر كتائب القسام أن “وحدة الظل” تأسست لكسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأن عملها لن ينتهي إلا بعد “تبييض سجون الاحتلال من الأسرى”.
وسبق أن قال أبو عبيدة عام 2016، إن “مجاهدي هذه الوحدة يتم اختيارهم من كل الألوية والتشكيلات القتالية في كتائب القسام وفق معايير دقيقة، ويخضعون لاختبارات عدة مباشرة وغير مباشرة”.
وقد كان أعضاء “وحدة الظل” المسؤولون كذلك عن تسليم المحتجزين خلال الهدنة الأولى، بعد السابع من أكتوبر 2023.