تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، بعدما انقلب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى الشهر الماضي، ما يسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء.
وفي 1 مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق غزة بين حماس وإسرائيل كان قد بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، والتزمت به الحركة، لكن نتنياهو، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة.
إسرائيل تواصل قتل الفلسطينيين
وبحسب مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة، فإن الغارات الإسرائيلية بين منتصف الليل وفجر اليوم الثلاثاء أسفرت عن 21 شهيدًا.
وأفاد مراسلنا باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا شمال غربي مدينة غزة.
وأضاف أن قصف الاحتلال لمنزل في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، أسفر عن 6 شهداء وعدد من الجرحى.
ومساء أمس الإثنين، استشهد 9 فلسطينيين وأُصيب آخرون، بينهم نساء، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا يعود لعائلة صباح في محيط مسجد الأبرار قرب القصر الملكي بمنطقة البركة جنوب غربي دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأشار مراسلنا إلى استشهاد الصحافي أحمد منصور متأثرًا بإصابته جراء قصف الاحتلال خيام الصحافيين في مجمع ناصر الطبي أمس الإثنين.
وتحدث عن قصف مدفعي إسرائيلي متواصل على الأحياء الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
“مقترح مصري” لإعادة الأسرى من غزة
سياسيًا، ذكرت قناة عبرية أمس الإثنين، أن إسرائيل تلقت مقترحًا مصريًا جديدًا لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لكنها لن تقبله بسبب مطالبته بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 العبرية الخاصة، أن المقترح المصري “يتضمن إعادة 8 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثث 8 أسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا.
ويتضمن المقترح وفق القناة “إعادة فتح محور نتساريم، وعودة سكان غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والنقاش بشأن المرحلة الثانية، مع ضمانات من الوسطاء”.
وأشارت القناة إلى أن “الحديث يدور حول محاولة وساطة للتقريب بين موقف حماس، التي وافقت على الإفراج عن 5 محتجزين، وبين المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن 11 محتجزًا”.
وتابعت القناة: “ترفض إسرائيل مناقشة المقترح المصري بسبب البند الذي يتطلب مناقشة إنهاء الحرب، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل بشدة”.
“صفقة جديدة لتبادل الأسرى”
وعقب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض الإثنين، ادعى نتنياهو أن حكومته تعمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو: “نعمل على صفقة أخرى ونأمل أن ننجح في إطلاق سراح جميع المحتجزين – وإخراج حماس من غزة”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق مساء الإثنين، عُقد اجتماع بين نتنياهو والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وعلى إثره، قال مصدر إسرائيلي ضمن وفد نتنياهو: “يوجد تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة. نبذل جهدًا لإخراج أكبر عدد ممكن من المحتجزين في المستقبل القريب، والرسالة التي ننسقها مع ترمب لها أهمية حاسمة دائمًا، وخاصة في هذه اللحظات”.