سحق فريق توتنهام هوتسبير مضيفه مانشتسر سيتي، يوم أمس السبت، بنتيجة 4-0، في الجولة 12 للدوري الإنكليزي الممتاز، لتتواصل معاناة حامل اللقب، وسلسلة بيب غوارديولا المخيبة، بعدما خسر مباراته الخامسة تواليًا في جميع المسابقات للمرة الأولى في مسيرته التدريبية المبهرة.
وأنهى توتنهام رقم سيتي القياسي بعدم الخسارة في 52 مباراة متتالية على أرضه في جميع المسابقات، ليتجمد فريق غوارديولا في المركز الثاني برصيد 23 نقطة، لكنه يتأخر بخمس نقاط عن ليفربول المتصدر، مع وجود مباراة ناقصة للمتصدر، بينما صعد توتنهام إلى المركز السادس برصيد 19 نقطة من 12 مباراة.
ماذا قال غوارديولا؟
وسجل جيمس ماديسون هدفين في غضون سبع دقائق من الشوط الأول، بينما سجل بيدرو بورو الهدف الثالث في بداية الشوط الثاني، وأضاف برينان جونسون الهدف الرابع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
ودعا غوارديولا بعد اللقاء لاعبيه إلى “الوحدة والتماسك” معتبرًا أنهما مفتاح الخروج من سلسلة النتائج الكارثية. ورغم الهزيمة المذلة على ملعب الاتحاد والتي تركت الجماهير في حالة من الصدمة، فإن المدرب الكاتالوني كان معتدلًا في تصريحاته عقب المباراة.
وقال غوارديولا: “كنت هنا كلاعب، وربما ليس كمدرب. لا توجد حكايات خيالية في الحياة والرياضة، في بعض الأحيان يتعين عليك أن تعيش هذه المواقف. يتعين عليك أن تتقبلها. لا يمكنكم إلقاء اللوم على بعضكم البعض. ابقوا معًا، واستمروا في القيام بما فعلناه”.
وجاءت الهزيمة بعد يومين من توقيع غوارديولا على تمديد عقده لمدة عامين وفي أعقاب فترة التوقف الدولي.
ورغم أن لاعبيه يعانون بشدة، قال غوارديولا إن لديه ثقة كبيرة فيهم، وأضاف: “لا أعلم ماذا سيحدث هذا الموسم، ولكنني لن أفقد ثقتي في هؤلاء اللاعبين ولو لثانية واحدة، لا يوجد فريق في العالم قادر على الحفاظ على النجاح لثماني أو تسع أو عشر سنوات متتالية”.
وكان غياب لاعب الوسط الفائز بالكرة الذهبية رودري، الذي سيغيب عن الملاعب حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في الركبة، واضحًا للغاية لكن سيتي لديه العديد من اللاعبين الأساسيين الآخرين الذين يعانون من الإصابات.
عودة أرسنال وفوز تشيلسي
وفي مباراة أخرى، وضع أرسنال حدًا لسلسلة إخفاقاته المتتالية، وتغلب على ضيفه نوتينغهام فورست بثلاثية نظيفة، على ملعب “الإمارات”، وهو الفوز الأول للـ”غانرز” بالمسابقة في أعقاب فترة صعبة شهد الفريق خلالها عدة تعثرات على مدار 4 جولات بالتعادل في مباراتين أمام تشيلسي وليفربول، والخسارة في مثلهما أمام بورنموث ونيوكاسل.
وسجل ثلاثية أرسنال، كل من الدولي الإنكليزي بوكايو ساكا، والغاني توماس بارتي، واللاعب الصاعد إيثان نوانيري في الدقائق 15، و52، و86، من عمر اللقاء على التوالي، ليرفع صاحب الأرض رصيده إلى 22 نقطة، ويقفز للمركز الرابع بجدول الترتيب، فيما تجمد رصيد نوتينغهام فورست عند 19 نقطة في المركز السابع.
كذلك، هز نيكولاس جاكسون، وإنزو فرنانديز الشباك ليقودا تشيلسي للفوز 2-1 على مضيفه ليستر سيتي، وهو انتصار كان ليصبح أكثر سهولة لو لم يقم جناح تشيلسي نوني مادويكي بإعاقة تسديدة كول بالمر، التي كانت في طريقها إلى المرمى، لكن تشيلسي نجح برفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثالث، فيما يحتل ليستر المركز 16 بعشر نقاط.
وفي مباريات أخرى، فاز ولفرهامبتون على مضيفه فولهام بأربعة أهداف مقابل هدف، وفاز برايتون على مضيفه بورنموث بهدفين لهدف، فيما تعادل أستون فيلا مع ضيفه كريستال بالاس بهدفين لمثلهما، وإيفرتون مع ضيفه برينتفورد بدون أهداف.
برشلونة يفرط بالفوز
أما في إسبانيا، فسجل سيلتا فيغو هدفين في الدقائق الأخيرة ليفرض التعادل 2-2 على عشرة من لاعبي برشلونة المتصدر في بطولة الدوري.
وبدا أن برشلونة في طريقه نحو فوز سهل، بعدما تقدم بهدفين سجلهما القائد رافينيا في الدقيقة 15، وروبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 61، لكن سيناريو المباراة تغير بعد طرد لاعب الوسط مارك كاسادو، إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 82.
وزاد سيلتا فيغو الضغط وسجل هدفين في دقيقتين من توقيع البديل ألفونسو غونزاليز وأوغو ألفاريز في الدقيقتين 84 و86، وسط أخطاء فادحة من دفاع برشلونة.
ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 34 نقطة، بفارق خمس نقاط أمام أتليتيكو مدريد ثاني الترتيب، وسبع نقاط أمام ريال مدريد صاحب المركز الثالث، والذي تتبقى له مباراتان. وبنتيجة أمس، تغيب الانتصارات عن برشلونة للمباراة الثانية على التوالي بعد خسارته 1-صفر أمام ريال سوسيداد قبل التوقف الدولي.
قمة تحت ” الاستهجان”
وتعادل ميلان سلبيًا مع يوفنتوس أمس على ملعب سان سيرو، ضمن منافسات الدوري الإيطالي، في مباراة لم تشهد الكثير من الإثارة والفرص التهديفية.
وظل يوفنتوس الفريق الوحيد، الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري الإيطالي هذا الموسم، لكنه تعادل للمرة السابعة ليبقى في المركز السادس في جدول الترتيب، وبات يتأخر بثلاث نقاط عن إنتر ميلان المتصدر. كذلك ظل ميلان في المركز السابع بفارق ست نقاط خلف يوفنتوس، علمًا بأنه لعب مباراة أقل.
واختار يوفنتوس، الذي افتقد جهود هدافه دوسان فلاهوفيتش بسبب الإصابة، أن يبدأ المباراة بدون مهاجم صريح، وقاد خطه الأمامي لاعبا خط الوسط وستون ماكيني وتيون كوبمينيرز. ورغم أن الفريق كان الطرف الأفضل، لم يهدد مرمى المنافس.
وتأخر تياغو موتا مدرب يوفنتوس في إجراء تغييرات، ولم ينجح المهاجم تيموثي ويا، الذي شارك قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، في إنعاش الأداء، واستُقبلت صفارة النهاية بوابل من صيحات الاستهجان من الجماهير.
وفي الشهر الماضي، خرج يوفنتوس من سان سيرو بنقطة أيضًا إثر تعادل مثير 4-4 مع إنتر ميلان، لكن هذه المباراة كانت على النقيض تمامًا، إذ أن أيًا من الفريقين لم يهدد شباك منافسه، وكان رد فعل الجماهير في النهاية شاهدًا على مستوى المباراة إذ سيطر الإحباط على مشجعي الفريقين.