افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أول خمسة أرصفة من مشروع «ميناء الفاو الكبير» الذي وصفه بـ«مشروع العراق الأكبر».
وفي حفل الافتتاح الذي حضرته «الشرق الأوسط» قال السوداني إن الحكومة واجهت تحديات كبيرة في تنفيذ مشروع طريق التنمية، معتبراً إياه نقطة تحول في الوضعين الجغرافي والتاريخي للعراق.
وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع ستكتمل العام المقبل، عاداً بذلك دخول المشروع في عقد مسارات طرق التجارة والنقل العالمية التي تمر بمنطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية. وأكمل أن «هذا الميناء الحلم الذي صار حقيقة يحول الوضعين الجغرافي والتاريخي للعراق من دولة بحاجة إلى موانئ الآخرين إلى دولة بحرية مطلة على الخليج، وهو أبرز حوض مائي في العالم تتركز فيه نشاطات الطاقة والتجارة والتواصل والتبادل التجاري بأشكاله كافة».
وأكد السوداني أن الحكومة تمسكت باستكمال مشروع ميناء الفاو الكبير بوصفه بوابة لمشروع العراق الأكبر، وهو «طريق التنمية» الذي يمثل العصب الأساسي في رؤية الحكومة في الانتقال إلى الإيرادات غير النفطية.
ومن جانبه، قال وزير النقل، رزاق محيبس، في كلمة له خلال مراسم الافتتاح إن «ميناء الفاو وطريق التنمية هما بوابة النمو الاقتصادي في العراق والمنطقة».
وقد وقع كل من العراق وتركيا والإمارات وقطر، في شهر أبريل (نيسان) من عام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع «طريق التنمية» برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
والجدير ذكره أن مشروع «طريق التنمية»، كما هو متوقع، سوف يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب. وسيعمل المشروع أيضاً على زيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي، فهو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1.200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أميركي، منها 6.5 مليار للطريق السريع، و10.5 مليار لسكة القطار الكهربائي، وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028، والثانية في 2033، والثالثة في 2050.