بكين: «ديب سيك» دليل على «القدرة الابتكارية» لدى الصين
يُشكل نجاح نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طورته شركة «ديب سيك» الناشئة دليلاً على قدرات «الابتكار» لدى المجموعات الصينية، وفق ما قال مسؤول رفيع المستوى في البلد الآسيوي العملاق، الخميس.
وكانت «ديب سيك» قد كشفت عن نسخة جديدة من برنامج الدردشة الذي يحمل اسمها في يناير (كانون الثاني)، ما أثار صدمة في الأسواق العالمية.
وحظي «ديب سيك» بإعجاب خبراء القطاع بقدرته الواضحة على مطابقة، أو حتى تجاوز، أداء المنافسين الغربيين، مثل «تشات جي بي تي»، رغم أن تكلفة تطويره أقل بكثير مقارنة بالبرامج المنافسة.
وقال رئيس هيئة تنظيم السوق الصينية وو تشينغ في مؤتمر صحافي: «إن ديب سيك يتمايز في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي».
وأضاف: «لم تتعرض صناعة الذكاء الاصطناعي لاهتزازات عميقة فحسب، بل اكتسب العالم والقطاع المالي أيضاً فهماً أفضل لقدرة الصين على الابتكار في العلوم والتكنولوجيا».
وأشار وو تشينغ في المؤتمر الصحافي الاقتصادي -الذي عُقد على هامش الدورة البرلمانية السنوية- إلى أن دخول ديب سيك السوق «أسهم أيضاً، إلى حد ما، في إعادة تقييم قيمة الأصول الصينية».
وتابع: «أي شخص لا يتحدث عن ديب سيك في الوقت الحالي، قد يبدو خارج زمننا. هذه الظاهرة تستحق بالتأكيد كامل اهتمامنا».
وشهدت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة ارتفاعاً حاداً في الأسابيع الأخيرة.
في الشهر الماضي، عقد الرئيس الصيني شي جينبينغ اجتماعاً نادراً مع عدد من الشخصيات الصينية في مجال التكنولوجيا، بينهم جاك ما، مؤسس «مجموعة علي بابا» العملاقة لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، الذي ظل لفترة طويلة بعيداً عن الأضواء.
وقد فُسر هذا الاجتماع على أنه إشارة إلى أن السلطات باتت تنوي تقديم مزيد من الدعم لهذا القطاع الديناميكي الذي يولّد النمو والوظائف، في سياق تباطؤ الاقتصاد.
وقفزت أسهم «علي بابا» بأكثر من 8 في المائة في هونغ كونغ، الخميس، بعدما أعلنت المجموعة عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي تقول إنه قادر على منافسة «ديب سيك».