رصدت كاميرا التلفزيون العربي حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تركه من آثار على معامل حفر آبار المياه الجوفية.
وقال مراسلنا، صالح الناطور، من خانيوس، إنه كان من المفترض الاعتماد على معامل حفر الآبار الجوفية لمد الناس بالمياه.
غير أن تلك المعامل طالتها عمليات تجريف وتدمير متعمد من قبل قوات الاحتلال إبان اجتياحه لخانيونس.
تدمير متعمد
وظهرت المعدات والأدوات وقد لحق بها الدمار جراء الاستهدافات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال فؤاد الآغا إنه أسس شركة لحفر الآبار في العام 2000، وحينما عاد إلى معمله وجد كل ما فيه مدمرًا.
وأضاف الآغا أن البلديات تقوم بالاتصال به بعد سريان وقف إطلاق النار، لكن معداته هي الأخرى دمرها القصف الإسرائيلي.
ولفت إلى أن شركته كانت قبل العدوان تقوم بحفر 15 بئرًا لري المزروعات كل شهر.
ويشكل استهداف المعامل ضربة متعمدة للحلول البديلة في الحصول على المياه في قطاع غزة، الذي يفتقر سكانه إلى أبسط مقومات الحياة، على الرغم من توقف العدوان الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 15 شهرًا.
وتتهم منظمة أوكسفام إسرائيل باستخدام “المياه كسلاح حرب”. وكانت المنظمة قد حذرت خلال العدوان من “كارثة صحية مميتة” لسكان غزة، الذين نزحوا جميعهم تقريبًا وبعضهم عدة مرات.
وأشارت تقديرات المنظمة في وقت سابق، إلى أن “الهجمات العسكرية الإسرائيلية تسببت في إتلاف أو تدمير خمسة مواقع للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي كل ثلاثة أيام منذ بداية الحرب”.