فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد أمام الناخبين في الانتخابات العامة بتايلند، حيث من المرجّح أن تتمكن المعارضة من إنزال الهزيمة بحكومة برايوت تشا تشان المدعومة من الجيش.
ويحق لنحو 52 مليون ناخب التصويت، بينهم 4 ملايين يقترعون للمرة الأولى للاختيار بين مرشحي أحزاب المعارضة وأحزاب أخرى متحالفة مع قادة الجيش المؤيدين للملكية، الذين يحرصون على الحفاظ على الوضع الراهن المستمر منذ 9 سنوات من الحكم بقيادة الجيش أو المدعوم منه.
وتتوقع مفوضية الانتخابات أن تزيد نسبة الإقبال على 80%، لاختيار 500 عضو للبرلمان. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبي “من أجل التايلانديين” (بويا تاي)، و”إلى الأمام” المعارضين سيفوزان بمعظم المقاعد، لكن دون أي ضمان يمنح أيا منهما الحكم بسبب القواعد البرلمانية التي سنها الجيش بعد انقلاب عام 2014 والتي تصب في صالحه.
وتضع الانتخابات مرة أخرى القوة الداعمة لحزب بويا تاي، وهي عائلة الملياردير شيناواترا، في مواجهة مجموعة من القوى القديمة التي تشمل المال والجيش والمحافظين الذين يتمتعون بنفوذ على المؤسسات الرئيسية.
وبدأ الصراع عام 2001، عندما شق رجل الأعمال تاكسين شيناواترا طريقه إلى السلطة على أساس برنامج مناصر للفقراء ومؤيد لقطاع الأعمال، مما أثار الخلافات مع النخبة الراسخة في تايلند.
وفي عام 2006، أطاح الجيش بتاكسين الذي فرّ إلى المنفى، وآلت حكومة برئاسة شقيقته ينغلوك شيناواترا إلى المصير نفسه بعد ذلك بثماني سنوات.
وتعدّ هذه الانتخابات الأولى من نوعها على مستوى البلاد منذ الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عام 2020 التي دعت إلى إصلاح شامل للنظام الملكي، وهو موضوع محظور في تايلند، حيث يحاط الملك ماها فاجيرالونجكورن بنوع من القداسة.