شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية، صباح اليوم الإثنين، انفجارًا داخل القنصلية الروسية وفق ما أكد القنصل الروسي نفسه، فيما هرع رجال الإطفاء إلى المبنى المستهدف في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.
من جانبها، أكدت وكالة رويترز نقلًا عن عمدة المدينة وقوع الانفجار، الذي استهدف القنصلية الروسية في الوقت الذي يحيي فيه العالم الذكرى الثالثة للحرب في أوكرانيا.
“مولوتوف” في انفجار بالقنصلية الروسية في فرنسا
وأشارت تقارير صحفية محلية، إلى أن الأجهزة الأمنية انتشرت حول القنصلية في شارع أمبروز-باريه في الدائرة الثامنة، حيث تم نشر نحو ثلاثين عنصرًا أمنيًا لتقييم الوضع.
ووفقًا للتقارير الأولية، يُعتقد أنه تم إلقاء زجاجتين حارقتين (مولوتوف) في حديقة القنصلية، مما أدى إلى انفجار في محيطها، فيما لم يُسجل أي إصابات.
وأكد القنصل العام لروسيا في مرسيليا، ستانيسلاف أورانسكي، الحادث ودعا إلى تحقيق شامل.
ويأتي هذا الانفجار في وقت حساس حيث يدخل النزاع في أوكرانيا عامه الثالث.
وقد ردت وزارة الخارجية الروسية بسرعة على الحادث، واصفة إياه بـ “الهجوم الإرهابي”، وطالبت السلطات الفرنسية بتوضيحات.
وتعمل السلطات الأمنية على التحقيق بسرعة بالتفاصيل الدقيقة للهجوم، بما في ذلك العثور على سيارة مسروقة بالقرب من المكان، حيث لا تزال دوافع هذا العمل غامضة، لكن السلطات تركز على عدة فرضيات.
تظاهرات داعمة
وشهدت فرنسا أمس الأحد، تظاهرات عدة داعمة لأوكرانيا عشية الذكرى السنوية الثالثة للحرب، وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب التفاوض مع موسكو.
وطالب المتظاهرون بتقديم الدعم لكييف، منددين بخطوة ترمب الانفتاح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفاوضات التي باشرت بها واشنطن مع موسكو.