انتشلت السلطات القبرصية جثث سبعة أشخاص على الأقل قبالة سواحل البلاد اليوم الإثنين، في عملية بحث وإنقاذ عقب انقلاب قارب يقل مهاجرين.
وذكر التلفزيون القبرصي الرسمي، أن هناك اعتقادًا بأن عددًا غير محدد من الأفراد في عداد المفقودين، بينما تمكنت السلطات من إنقاذ شخصين من المياه الدولية على بعد نحو 55 كيلومترًا جنوب شرقي الجزيرة.
تفاصيل الحادث
ورجحت تقارير أخرى أن القارب انطلق من طرطوس في سوريا وعلى متنه 21 شخصًا.
وتقع جزيرة قبرص، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، على بعد نحو 100 ميل بحري إلى الغرب من لبنان وسوريا.
وذكرت قناة CyBC أن السفينة غرقت قبل أربعة أيام وعلى متنها 21 شخصًا.
وأطلق مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في لارنكا عملية بحث وإنقاذ في عرض البحر. وأوضح في بيان، أنها تجري “للعثور على مفقودين بعد انقلاب قارب مهاجرين”.
وأضاف المركز أن الحادث وقع داخل منطقة البحث والإنقاذ الخاضعة لقبرص، لكن خارج مياهها الإقليمية.
زيادة في عدد المهاجرين
وفي السنوات الأخيرة، سجلت قبرص زيادة في عدد المهاجرين غير النظاميين من طريق البحر معظمهم من السوريين.
وتؤكد قبرص أنها عضو الاتحاد الأوروبي الذي يضم أكبر عدد من طالبي اللجوء بالنسبة إلى الفرد الواحد.
وبحسب السلطات القبرصية، يطلب نحو أربعين سوريًا يوميًا العودة إلى ديارهم عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ولأول مرة، يتجاوز عدد المهاجرين الذين يغادرون قبرص عدد الوافدين، وفقًا للسلطات.
وأعلنت وزارة الداخلية في فبراير/ شباط الماضي، انخفاض طلبات اللجوء بنسبة 69% بين عامَي 2022 و2024، وتوقف وصول مهاجرين من طريق البحر في مايو/ أيار 2024، وذلك بفضل تشديد سياسات الهجرة.
والشهر الماضي، حكمت محكمة قبرصية على مواطن سوري تولى قيادة قارب مهاجرين من لبنان، بالسجن ثلاث سنوات لتسببه في وفاة فتاة صغيرة بسبب الجفاف.