أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل أحد رجالها العاملين في أول حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بباكستان، هذا العام، برصاص مسلّحين مجهولين، الاثنين.
ونشرت باكستان آلافاً من رجال الشرطة لحماية العاملين في مجال الصحة، الذين ينتقلون من منزل إلى آخر لتطعيم الأطفال، ويستهدفهم مسلَّحون يزعمون زوراً أن حملات التطعيم هي مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال.
وقال مسؤول الشرطة المحلية جمشيد خان إن رجل الشرطة قُتل في جمرود؛ إحدى مناطق إقليم خيبر بختونخوا، على الحدود مع أفغانستان.
ووفقاً لمسؤولي الصحة والسلطات، لقي أكثر من 200 من العاملين في مكافحة شلل الأطفال ورجال الشرطة المكلفين بحمايتهم، حتفهم في باكستان منذ تسعينات القرن الماضي.
في غضون ذلك، قضى الجيش الباكستاني، السبت، على عشرة مسلَّحين من العناصر الإرهابية، خلال عملية تمشيط أمني نفّذتها في منطقة هرناي بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش أن هذه العملية جرى تنفيذها في إطار عمليات التمشيط الجارية بإقليم بلوشستان، بعد التطورات الأخيرة التي شهدها الإقليم، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية عشر جنديّاً من رجال الجيش خلال مواجهات مع العناصر الإرهابية.
وقُتل أربعة عناصر أمن في هجوم بإقليم خيبر بختونخوا الجبلي الباكستاني، على الحدود مع أفغانستان، السبت، وفق ما أفادت الشرطة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد.
وقال مسؤول بالشرطة المحلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن السيارة التي كانوا يستقلّونها كانت متجهة إلى مدينة ديرا إسماعيل خان لاستعادة شاحنة مسروقة، عندما تعرضت لكمين، «واستهدفها مسلّحون» قبل أن تشتعل فيها النيران، أثناء تبادل إطلاق النار.
وأضاف المسؤول أن الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص؛ من بينهم السائق.
وتستهدف هجمات يشنها متشددون أو انفصاليون بانتظام قوات الجيش والشرطة في باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة، وخاصة في المناطق الحدودية مع أفغانستان.
والسبت أيضاً، قُتل 18 من عناصر القوات شِبه العسكرية، وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في كمين نفّذه ما بين 70 و80 مسلحاً في بلوشستان بجنوب غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤولون محليون ومسؤولون بالشرطة، «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتشهد باكستان ازدياداً في الهجمات التي تشنها حركة «طالبان» الباكستانية التي تدربت في أفغانستان وتقول إنها تشترك في الآيديولوجيا نفسها مع «طالبان» الأفغانية التي عادت إلى السلطة في كابل، منذ عام 2021.
وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1600 شخص في باكستان، خلال هجمات عام 2024، وهو العام الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد، من بينهم 685 عنصراً من قوات الأمن، وفق مركز أبحاث ودراسات الأمن؛ ومقرُّه إسلام آباد.