ارتفع الذهب اليوم الخميس في تعاملات ضعيفة بعد عطلة عيد الميلاد، وذلك بدعم من الطلب على الملاذ الآمن، فيما تتركز أنظار المستثمرين على إستراتيجية مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة في عام 2025 وسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 2635.29 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.7% إلى 2653.90 دولار للأوقية.
وقال دانييل بافيلونيس، كبير محللي السوق في آر.جي.أو فيوتشرز: “بعض مكاسب الذهب كان لها علاقة بما يحدث في أوكرانيا مع ضرب روسيا لشبكة الكهرباء في أوكرانيا”.
وقال الرئيس جو بايدن أمس الأربعاء، إنه طلب من وزارة الدفاع الأميركية مواصلة زيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، بعد إدانة هجوم روسيا في يوم عيد الميلاد على بعض مدن أوكرانيا ومنظومة الطاقة الأوكرانية.
زيادة طلب محتملة
وقال بافيلونيس: “ستواصل البنوك المركزية شراء الذهب. ومع استمرار التضخم، قد نشهد زيادة في الطلب على الذهب من جانب التجزئة أيضًا”، مضيفًا أن الأسعار من المتوقع أن تتجاوز ثلاثة آلاف دولار العام المقبل.
وعادة ما يُنظر للذهب على أنه خيار استثماري آمن خلال أوقات الاضطرابات الجيوسياسية، ويرتفع مع انخفاض أسعار الفائدة، وزادت أسعار الذهب 28% منذ بداية العام، وسجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790.15 دولار للأوقية في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال أجاي كيديا، مدير شركة كيديا كوموديتيز في مومباي: إن العام المقبل سيكون متقلبًا للغاية بالنسبة للذهب، مع تحقيق مكاسب في النصف الأول من العام بسبب التوتر الجيوسياسي المتزايد، وجني الأرباح في النصف الثاني.
ومع استعداد دونالد ترمب للعودة إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل، ستراقب الأسواق عن كثب البيانات الاقتصادية الأميركية لقياس مدى قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي على التعامل مع الضغوط التضخمية المتوقعة من سياسات إدارة ترمب، ومنها الرسوم الجمركية وإلغاء قيود تنظيمية وإصلاحات ضريبية.
وبعد تنفيذ خفضين كبيرين في سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني، خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول، لكنه ألمح إلى إبطاء وتيرة التخفيضات في عام 2025.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4% إلى 29.72 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.9% إلى 935.25 دولار. ونزل البلاديوم 3% إلى 925.08 دولار.